مناجاة ليلية .
بقلم الشاعرة سلوى بنموسى
كتبت اسمه ببحر دمي وبين ثنايا أضلعي
رسمت ملامحه برموش عيوني
همست اسمه في نهاري وليلي
وتوغلت في مناداته حتى في أحلامي
مددت له معانقة يدي
فببرودة الأعصاب تخطاني
دهب بعيدا لا يريد جنتي
فزعت وهالني دقات قلبي تبكي
وجريان أوردتي تتألم وتدعي
ونخاعي الشوكي أصابه ألم بليغ يشتكي
تركت أمري بيد الله أسالي
وسرت في دربي انتحب واتعثري
جائني بخبر هجر عشيقته يزبدي
نظرت إلى السماء وقلت سبحانك ربي
أخدت بيده بجرحه احتوي وأطببي
ولما التأم جرحه قلت له سلامي
يا من كنت للقلب متربع ومتجدري
فامض سبيلك بدون وافلحي
فأنا لا أهوى الذل والهجر يسكبي
من روحكم المريضة لا تسألي
فلتعانق ماشئتم من فراشات بنات جنسي
ودونك أنا لا أبالي ولا أجزعي
فالقلب بفعلتكم أضحى حجرا لا يبالي
فطريقكم ليس طريقنا يا من كنت حبيبي
ادهب والقلب يدعو لكم ودوني
لن أبالي ولن أبكي ولن أقبري
دهب وقلبه حزنى وما همني
ليس شماتة والله فذاك ليس من شيمي !
وانما أخد الدرس مني فليحزني او يسعدي
فلا مكانة للغدر في قاموسي
ولا للخيانة مكان في مملكتي
فانا أكون أو لا أكون يا من كنت حبيبي
فليدهب كل حال إلى حال سبيله ولا يسألي للحياة بيننا تعلمنا ونهتدي !!؟
وللأقدار وقع السهام قد لا تحزني !!؟
الأديبة والشاعرة : سلوى بنموسى / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق