لعنة الشوق
بقلم الأديبة إسلام محمود النويري
كنت أتناول فنجانا من الشاي في ردهة المنزل حين اخترقت أشعة الشمس ما حولي وبدأت بمداعبة جسدي..
في تلك اللحظات تراءت لي صورتك قبل موعد رحيلك بأيام وكنت قد أهديتني في ذلك اليوم تلك الرواية التي تختزل سطورها معاني عظيمة..
ها هي حرب الأشواق تطعن قلبي بسيوفها.. أود أن أتفاداها لكن تصيبني في مقتل…
لقد وصلتني أخبارك من تلك الفتاة التي تُدعي نورهان..كم كنت أحقد عليها حينما كانت تلمزك بنظرتها لكن كانت محقة في ذلك..
فأنت لا تستحق أن أذكر اسمك… لا أدري لم يوقد الحنين نيرانه داخل قلبي نحوك رغم أنك كنت أنت وجعي
لازلت أذكر ضحكاتك العالية التي اشعرتني بنفور منك يوم أن تعالت في تلك اللحظات حينما اشتد الشجار بيننا وقلت لي : أنت تلك المعلونة التي اقتحمت حياتي دون أن أشعر صعقت يومها ووددت لو أصفعك بيدي..أن أمزقك إربا إربا
رددت عليك قائلة: ومن ذلك الذي كان يلاحقني ويبتغي الوصول لي بأي ثمن أتنكر أيها الوغد؟
تعالت ضحكاتك وقلت: لم تكوني سوى مجرد اسم في حياتي ..نكرة ولست معرفة
وما بال تلك اللقطات السوداء لا تفارقني… ذهبت للمنزل وتلك الرواية رغم جمالها إلا أنني قمت بإلقائها في سلة القمامة انتقاما منك..
تمر الأيام وتأبى أن تغادر أيامي… فقد وضعت لك موضع قدم في قلبي ولم أستطع أن أمحوه رغم ألمي..
فقد سئمت الحياة ولم أستطع أن أتجاوز تلك المشاعر رغم حقارتك… لكن ماذا أفعل؟؟
بداخلي كبرياء أنثى ترفض أن تلاحقك لتعود لقلبها..ولن تستقبلك مجددا في حياتها…
كنت أنت الصرخة التي مزقت أوتارها… وبقيت تنزف دون رأفة منك.. مازال النزيف ولم يتوقف..
كنت أنت بنظري كل الرجال لكن تلذذت وأنت تعلقني بالمشنقة وتحكم حكمك الأبدي بحق فؤادي...إعدام الفؤاد وجسد يتحرك..
لن أغفر لك وإن جئت جثوت أمامي على ركبتيك لن أغفر وسأدع الأيام تلقنك درسًا لن تنساه ما حييت
إسلام محمود النويري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق