هل تعلم يا وطن
بقلم الشاعر محمد محجوبي
هل تعلم أن طائراتتا الورقية عكست صورة الترحال في نقطة ملبدة الإنتظار . هل تعلم أن المعطف القديم لا تزال عليه بقع زيت من طعم اشتراكي مقرف لفضول الضوء . وأننا كل صباح لا نجد سوى مرآة عتمتها فوبيا حماس تغولت عليه فقاعات هامش متجعد الارتسامات .
أظنك تعلم جيدا خرجات قابيل وهابيل . وكل العناوين التي جملت ظهر التاريخ المحدودب وهو يتكتم عفن المراحيض في بهتان الواجهة المنمقة الملح . يكتنفها خليط الغراب النحاسي .
فعليك أن تعلم حقيقة القيظ الذي خلفنا أشياء على كومة متاع بمزاد الزوابع الصحراوية .
رغم أننا نأتمر بأغلال الصدف الصخرية . لا نزال بعيدين عن منارات تعبيرنا الموعود لكي ننتقد غلظات النظرات وقساوة الجلوس وضنك الإنتظار .
فلم نعد تسمع رقم الرحلة التي واعدتنا زمنها الطريف . سوى قصائد لشعراء لم يعبروا صباحهم المنتفض . حتى يسرفوا في قصائد المدح بكل البحور التي لونت تماثيلها بدعات اللهث بغائية البطن المتمدن الإنتفاخ .
ها نحن على قرب الحصيد الليلي نبحث عن مفتاح ذواتنا المقفلة . ونبحث عن أسلوب تحرير يعكس فصوص المحيا المتوقعة .
فهل تقبل رجاءنا بين صدى الضمور المتجهم ؟؟
هل تأتينا بوجه البحر الذي عهدناه مرتعا للهيبنا ؟؟
نحن على قربك في وصال . فاكفينا يقين نهار ملتحم يخرجنا من مأزق زمرة كوابيس اللئام .
محمد محجوبي / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق