السبت، 20 يونيو 2020

خبز الحياة للدكتور بسام سعيد

عروسُ المدائن 90

خُبزُ الحياة
بقلم الدكتور بسام سعيد 
يصحو الشّوقُ لموطنِ السّنابلِ 

مع إطلالة الفجرِ النّديّ

وقضاء ساعاتٍ من العمر 

بين أخذ ورد وإقبال عليه

وتوقٍ لشمس الشروق

 والضحى

وبدر الدجى

شوق عناقٍ وانعتاق

لفاكهة منظورة 

لا ممنوعة ولا مقطوعة

لهمس الضّوءُ في ثغرِ 

وردة الكونِ 

لتصحو من غفوتها 

وتنثر عبيرَ عطرها المستطاب

 للفجر

وبعضاً من حنين

***

يا لروعة الّلقاءِ

 إن جنَّ الحنينُ 

في ساعةٍ متأخّرة من الّليلِ

سبعاً فسبعاً 

حتى يتورّد العودُ ومُحيّا الوصال 

بلون خمرة الاشتياق

ظمأٌ لا يرتوي من ظمأٍ

وجوعٌ لا يُسكِتهُ جوعٌ 

من خبز الحياة

وفي كسرةِ خبزنا المبارك

 وهطلِ نبيذنا المعتّق 

قربان الأبديّة المشتهاة

***

طوبى لهمس صباحاتٍ مُعطَّرَةٍ 

بطيبِ الّلقاء الكونيِّ 

للشّمسِ بالنّهارِ

للاستفاقة على شدو الحنين 

يا لروعة ساعة 

تلتفُ السّاقُ بالسّاقِ 

وتفترشُ الغيمة نسمتَها المباركة

 في مدائن العشق الكبرى

عندما يحين لقاء النّجمة 

بحارسِها الليليِّ

 وطلّ النّدى 

بثغرِ دفلى عاشقة للضّوء

عزفٌ على أوتارِ الهيام 

حدَّ الهذيانِ في ليلةٍ 

مسربلةٍ بالودِّ 

بألفِ ليلة وليلةٍ 

ممّا تعدّون

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق