بحر عيونك
بقلم الشاعر شكري بن نعمان
ما عدت اتذكر ..
فموسم المطر اعلن عن رحيل الطيور الغاضبة؛ و عيناك فقدت بريقها . و اناملك صارت رخوة لا استسيغ لمسها .
بقيت بحلم الدجى اعانق قبلة حزينة، كئيبة ،مترنحة.
بتّ بنفس الحلم ، اعانق لحضات ،ابني بها جسرا علّي أقتلع صمتي من فضائي . و لكن ...
لكن كل الاماني سكنت حزني ،ولم اعد اتذكر اهدابك،
دموعي وحدها، بلّلت مساحة الفرح الضئيل القابع من وراء نور عينيك.
ولم أعد أتذكر ..
تهت بين الرؤى ، كان كل شغفي ان تنظر نحوي ،نعانق الابتسامات و و بعض المعاني .و لكن كل ما عانقته كان حزنا و رعشة و آهات .
و كل الاكفّ بُسطت ،حتى خلت ان قبلاتي لم تعد جزءا من وجودك ،أو جزءا من التحدي لمساحة عشقي.
وانتظرت لحضات البعث علّي أولد من رموشك .
ولم اتذكر ، ...
كنت التمس ان لا تغادرنا الطيور ،أو أن تعلن رفضها القطعي للهجرة .
تمنيت آهات ، وقبل ، و جفون تحنّ.
لكن آهة الرفض ارتسمت على شفاكِ......
عدت ،احمل بذورا براحتي ، أخاطب عشق الطير و اشكو له مواجعي ،و اقول له شعرا و نثرا و عبرا .
ولم أتذكر...
ان كنت ارسلت كتابي ،فقد احتظنني اليأس و تاهت ذاكرتي . فعدتِ تعانقين حزنك ثانية و عدتُ أعانق صمتي للأبد.
شكري بن نعمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق