الأحد، 28 يونيو 2020

بحى عيونك للشاعر شكري بن نعمان

بحر عيونك
بقلم الشاعر شكري بن نعمان 
        ما عدت اتذكر ..
فموسم المطر اعلن عن رحيل الطيور الغاضبة؛ و عيناك فقدت    بريقها .  و اناملك صارت رخوة لا استسيغ لمسها .
       بقيت بحلم   الدجى  اعانق قبلة حزينة،  كئيبة ،مترنحة.
 بتّ بنفس الحلم ، اعانق لحضات ،ابني بها جسرا   علّي أقتلع صمتي من فضائي . و لكن ...
    لكن كل الاماني سكنت حزني  ،ولم اعد اتذكر اهدابك،
 دموعي وحدها،  بلّلت مساحة الفرح الضئيل القابع من وراء نور عينيك. 
ولم أعد أتذكر ..
   تهت بين الرؤى ، كان كل شغفي ان تنظر نحوي ،نعانق الابتسامات و  و بعض المعاني .و لكن كل ما عانقته كان حزنا و رعشة و آهات .
و كل الاكفّ بُسطت ،حتى خلت ان قبلاتي لم تعد جزءا من وجودك ،أو جزءا من التحدي لمساحة عشقي.
وانتظرت لحضات البعث  علّي أولد من رموشك  .
ولم اتذكر ، ...
كنت التمس ان  لا تغادرنا الطيور ،أو  أن تعلن  رفضها القطعي للهجرة  .
     تمنيت آهات ، وقبل ، و جفون تحنّ.
لكن آهة الرفض ارتسمت على شفاكِ......
    عدت ،احمل بذورا براحتي ، أخاطب عشق الطير و اشكو له مواجعي ،و اقول له شعرا و نثرا و عبرا .
ولم أتذكر...
ان كنت   ارسلت كتابي ،فقد  احتظنني  اليأس و تاهت ذاكرتي . فعدتِ تعانقين حزنك ثانية و عدتُ أعانق صمتي للأبد.

شكري بن نعمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق