قصة قصيرة
*حنين*
بقلم الشاعرة هاجر عمري
كعادتها كل ليلة تسبح في أحضان ذكرياتها، تبحث في صفحاتها عن مشاعر دفينة، باتت غائبة عنها، تحاول الغوص في عمقها، لتتلذذ بطعمها....وتصنع أيقونة زهر برية، تحفرها في فؤادها لعلها، تغطي ذلك الفراغ ونار الأشواق التي اكتسحت ربوعها...عقدا من الدهر،...لقد طال الانتظار خلف نافذة الانتظار في أحضان الشوق وهجير الروح لم يمر بعد، تركها كوردة ذابلة أصابها اعصار فجعل أوراقها يابسة تتساقط بين الحين والآخر، المسكينة لم تجد مرسلا يبعث أشواقها له، فظلت تخطها على صفحات الذكريات...بينما هي تدون بدموع دامعة ويتيمة داخل شرفتها في استماع إلى برنامجها المفضل عبر مذياعها الصغير، رن في أذنها صوت حبيبها، اندهشت ..من الوهلة الأولى ...قامت من كرسيها الخشبي ، فقفزت من شدة الفرح...بدأت تنصت وتسلتغي في كل زاوية ،من أين جاء الصوت، لفت انتباهها أن الصوت آتٍ من المذياع، ....أجل حبيبها الشاعر في لقاء خاص دولي مع صحافين يستدرجونه عن محطاته الإبداعية، حاولت أن تسجل رقم البرنامج، فاتصلت بعد ذلك، وهي ترتجف ونبضاتها تتراقص، فتمكنت من ربط الاتصال، والوصول إلى حبيبها....عند ختام اللقاء، جعلوا صوتها يصل أخيراً إلى حبيبها بعد الإشفاق عليها، فالتقت الأصوات والأرواح مع بعضها وعاد حبها ينمو من جديد.
(تمت)
هاجر عمري
*حنين*
بقلم الشاعرة هاجر عمري
كعادتها كل ليلة تسبح في أحضان ذكرياتها، تبحث في صفحاتها عن مشاعر دفينة، باتت غائبة عنها، تحاول الغوص في عمقها، لتتلذذ بطعمها....وتصنع أيقونة زهر برية، تحفرها في فؤادها لعلها، تغطي ذلك الفراغ ونار الأشواق التي اكتسحت ربوعها...عقدا من الدهر،...لقد طال الانتظار خلف نافذة الانتظار في أحضان الشوق وهجير الروح لم يمر بعد، تركها كوردة ذابلة أصابها اعصار فجعل أوراقها يابسة تتساقط بين الحين والآخر، المسكينة لم تجد مرسلا يبعث أشواقها له، فظلت تخطها على صفحات الذكريات...بينما هي تدون بدموع دامعة ويتيمة داخل شرفتها في استماع إلى برنامجها المفضل عبر مذياعها الصغير، رن في أذنها صوت حبيبها، اندهشت ..من الوهلة الأولى ...قامت من كرسيها الخشبي ، فقفزت من شدة الفرح...بدأت تنصت وتسلتغي في كل زاوية ،من أين جاء الصوت، لفت انتباهها أن الصوت آتٍ من المذياع، ....أجل حبيبها الشاعر في لقاء خاص دولي مع صحافين يستدرجونه عن محطاته الإبداعية، حاولت أن تسجل رقم البرنامج، فاتصلت بعد ذلك، وهي ترتجف ونبضاتها تتراقص، فتمكنت من ربط الاتصال، والوصول إلى حبيبها....عند ختام اللقاء، جعلوا صوتها يصل أخيراً إلى حبيبها بعد الإشفاق عليها، فالتقت الأصوات والأرواح مع بعضها وعاد حبها ينمو من جديد.
(تمت)
هاجر عمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق