الاثنين، 6 يوليو 2020

لحظة الإنكسار للأديبة خضرةأبو محيميد

لحظة الإنكسار.....
بقلم الأديبة خضرة أبو محيميد
ببريقها اللماع ومعطفها الزاهي الأنيق .خدعتني تلك المسماة حياة حتى أجهشت السعادة وانطفأ بها لحن الحنين والرقص والتصفيق .كمضيق تعلوه ورود السحر الخداعة وهو مليء بالأفاعي والشرور.أغرقتني قسوة خاطري حينما حل الصباح وأنا في حضرة الغرق المتجذر في النفس الراسخة غريزة الحياة والبقاء .....
   لكمتني نشوتي المتطفلة بعنف وزرعت بسمة الخوف كأنني بمعزوفة الأرواح أشدو لحن الموت .أتوق لشجن قرب روحي يدفء صقيع ضلوعي يهدني مسحة النفس الصديق .....
بلهفة وبوشوشة الزكام ولمسة السعال ونبرة الإعياء ركضت كسيح الخيال أموج كبحر لطيم أعبر بإرتجال....

أعتصر الهدف والبقاء والطموح وأعلن لنفسي البقاء .نعم أعلنت البقاء رغم ترف الدموع ولمسة الضياع جلبت يقينا أنني هنا..فكيف ظننت أني بدمعي مت أو مات البقاء 
أنه بدمعي تركت السعادة وقبلت الشقاء 
أني فقيد بصري لا أملك رجاء 
أني بعظم إنسانيتي كهل للعطاء ....
أدمية ما أدمية هما ورجعت بروحي للوراء ....
    بمعزوفة الدنيا اللطيفة أتيت إلى الحياة 
     أهملت وقع الحرب ودوي الرصاصات
     تجملت يقينا بحب الملابس والمجوهرات
    عتقت مشنقة ظلمي حينما أمسيت فراشة بين الصديقات 
 ها أنا عدت لا لم أعد في أرض الممات ...........

بقلمي:خضره أبو محيميد/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق