(تأنّقَ الحرفُ)
بقلم ااشاعر بسام الأسبر
تأنّقَ الحرفُ يامعسولةَ الكُلُمِ
وراحَ يخطرُ بينَ القلبِ والفَهَمِ
حتّى ترنّحَ ميلُ الروحِ من سكرٍ
مُمَنّياً لاهفاتِ العشقِ بالعَشَمِ
سرى الشعاعُ وقد جلّى لأعيننا
كيفَ انبثاقُ وميضِ الضوءِ في العدمِ
كأنّه الخلقُ في أولى تكوّنِهِ
تسري به نفخةٌ للحيِّ في الصنَمِ
عرائسُ الشعرِ طلّتْ من ترسُّلِكِ
في المفرداتِ كَعِقدِ الدرِّ مُنتَظِمِ
توهّجَتْ في لُباناتٍ معبّقةٍ
من مجمرِ الروحِ في مقصورةِ الشَمَمِ
وأمطرتنا فأحيا سكبُ وابِلِها
مساكبَ الفلِّ بعد الجُدبِ والعَقَمِ
ياغضّةَ الروحِ ياسوسنّةً شَرِبَتْ
قَطْرَ العُلى من رعيفِ السُحْبِ والدِيَمِ
أسرتِ عقلي وقلبي تابعٌ أبداً
لِما أَغَلَّتْ سِلالُ العقلِ من قِيَمِ
ركبتُ جانحَ حرفي في مُقارَبَةٍ
شتّانَ بينَ مُحاكي الحِلْمِ والحَلِمِ..!!
شفَفْتِ حتّى سرى طيفٌ وواصلني
عَبْرَ الرؤى وأشاعَ الدِفءَ في عَظُمي
فهل تخاطرت الأرواحُ عن عَمَدٍ
أم أنّه الشوقُ نَزّاحٌ إلى الوَهَمِ ..؟!
خُلِقتُ نسراً تُريضُ الريحُ جانِحَهُ
فليس يُرضيهِ إلّا ذُروةَ القِمِمِ
عشقتُكِ لا كَعِشقٍ باتَ مُبتَذلاً
بل عِشقَ روحٍ مع الأنوارِ مُنسَجِمِ
نزحتُ نحوكِ في سرّي وخافيتي
وكم يُُكابدُ عشقُ السرِّ َ من ألَمِ ..!!
حتّى ترنّحَ حرفٌ منكِ واصلني
أبانَ حبّاً وأزكى جمرةَ الهِمَمِ
بنيتُ قصراً لِطيفٍ باتَ أسِرَني
فيه المنى مثل بيتِ القدسِ والحرَمِ
أقيمي فيهِ فقد طابَ النزولُ به
وحيدةً في رِحابِ العزِّ والكَرَمِ
شعر: بسام الأسبر 24/8/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق