الخميس، 1 أكتوبر 2020

حدثني ياليل للشاغر كمال ملوحي

حدثني ياليل 

بقلم الشاعر كمال ملوحي 

حَدثني يا ليلُ عنْ وجعِ العاشقينْ

حَدثني كمْ مرةٍ بكا القلبُ مِنْ وَجعِ الحَنينْ

كَلّمّني إلىَ متى سأبقىْ أُعَاني رُغمَ بُعدِ السنينْ

أَرشدني لعلها تَخرجُ مني وأضحكُ كالجنينْ


تائهٌ في أفكاري مشوشٌ بالحبِ حزينْ

لا أدري ما الصوابُ فإٍن قلبي بالعشقِ ضَئينْ

تغمرني الأوجاعُ بِذّْكرِها كَأنهُ كابوسٌ لعينْ

ليتني لمْ أعشقُ لأني بالعاشِقينَ كُنتُ أستهينْ


ظَنّنت نفسي أني بالحبِ منَ المحسودينْ

أتباهى أتفاخرُ بِعشقي وعنها لنْ ألينْ

رافقني جنونُ الحبِ حتى أصبحتُ بِها مَتينْ

لا أخضعُ لنصيحةٍ ولا أكترثُ لقولِ الأوليينْ


ليتَ الزمنَ يعودُ لكي لا نكونَ بالغرامِ مُذّنبينْ

وبمنْ ظَنّنهم بِحياتنا  الروحِ  كُنا مُخطئينْ

أضَعتُ وقتي حتى أصبحتُ بإختياري منْ المُغَفلينْ

تَجاهلتُ كلَ مافي الحياةِ لأجلها كلُ القوانينْ


فَرشتُ لكِ جِنانَ الدُنيا وأحضرتُ لكِ ما تشتهينْ

قَبلَ بَدأ الكلامِ قَبلَ الطلبِ يأتي إليكِ ماتُريدينْ

كُنتُ أموتُ إنّْ عَلِمّتُ أنّكِ بالوجعِ تتألَمينْ

أعطيتكُ كلَّ شيءٍ أكثرَ ما كنتِ بالحياةِ تتخيلينْ


تعايشنا أيامً لمْ يستطع أحدٌ فَهمها لاعقلاءُ ولامجانينْ

تكلمّْنا عنْ حِبنا حتى وَصلنا بالخيالِ لِعُمرِ المُسنبنْ

تقاطفنا مراحلَ حُبنا بالشوارعِ بالحاراتِ بين البساتين

لكنْ هيهاتْ ليتكِ تَعرفي مَعنى هذا ليتكِ تَفهمينْ


فَإنكِ بالحبِ بعيدةٌ كاذبةٌ لاتنجرفي ولا تشعرينْ

وبالجفا والخداعِ صادقةٌ أكثرَ مِنْ هذا لا تقولينْ

ليتكِ منْ أخَطائكِ وتَعجرفكِ معي تَتعلمينْ

قلبٌ أسودٌ لا يعرفُ إلا الكذبَ هذا ما تفعلينْ


تنفري منَ الفرحِ وبأفعالكِ أقسمُ ستتألمينْ

هذهِ حقيقةٌ لا مَفّرَ مِنها وسوف تندمينْ

شعورٌ قاتلٌ أتمنى الشفاءَ مِنه بدعاءِ الصحالينْ

ياربي لك صبري ودعائي اللهم أنت الرب المعين


كمال ملوحي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق