ضَجِيْجُ الجَوَى ..
عدنان الريكاني / 2020-11-04
--------------------------------
إنَهُ قَدَرُكَ المُدَلسْ يَحَمِلُ جَنُونَهُ فَوْقَ أكْتَافِ حَديْثُ الغَابَاتِ والرِّيْاحِ العاَصِفَة قَلَّمَا تَتَمَايَلُ أغْصَانُ السِنْدِيَانِ مَعَهُ،وَهوَ يَلبَسُ فَرّوَةَ السَنَاجِب الهَارِبَة مِنَ سَطْوَةِ أنِيْنِ أرَّقٍ أحْدَبُ الظَهْر..
قَدْ نَلْمَسُ تَرَاوحَ بُقْعَةٍ عَمْيَاءْ فِي سَنَابِكِ قَادِحَة، وشَرَّارَة الارِّتِوَاءِ مِنْ مَنَاسِك حُبْرٍ جَائِعٍ يَتَوَرَّقُ صَبْرَّاً، لِيَرّسُمَ آثَارَ خَرَائِطُ النْسّيَانِ خُفْيَةً قَبْلَ أنْ يَقْتَحِمَ قِلاعُ الرَّحِيْل وَيُلَوِحُ بِمِنْدِيْلِهِ الغَارِقِ باِلدُمُوْعِ، يَلوْي رِقَابَ تَمْتَمَاتِ الحُرُوفِ كَدَوَارَّةِ الشَّمْسِ وَتُرَّقِعُ خِرّقَة العِنَاقِ البَاليَّةِ عَلى شَفَا ضَجِيْجِ الجَوَى..
لِذَا تَسَلْلَ عَبْرَمَنَافِذِ أفْكَارِعَاتِيَّةَ، حِيْنَ بَلَّلَ رِيْقُهُ أُغْنِيَة الوِصَال بِنَظْرَاتِ وَتَرِ خَامِلٍ دَهَسَتْه حَوَافِرُ ضَحِكَاتٍ مُزَنجَرَةَ ..
عَلى آرَّائِكِ وَقْتِ الحَنِيْن .. فَيُصَفِقُ القَلبُ وَيَقُول: آمِيْن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق