الجمعة، 1 يناير 2021

أنا الفتح للشاعر رجب الجوابرة

 أنا الفتح ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة

ــــــــــــــــــــــــــــ

في ذكرى الانطلاقة

لأن الأمــــــــر يعنيــــــني

فإن النـــــــار تكـــــــويني

ورحــــتُ أحــــارب الدنيا

لتــــبقيْ في مضاميــــــني

وأعلـــــــن أنني سيــــــفٌ

سيـــــبتر من يعـــــادينـي

سأقـــطــــــعُ ...أيّمــــا أيدٍ

تحــــاول وضــــع إسفيـنِ

وأسحــــق كـــل جــــــبارٍ

سعى في الأرض يؤذيني

******

لأجــــــلك يا فلسطـــــينُ

أخـــوض البحر يطويني

إلى المجهـــول يعصفني

وفي الغابات يرميــــــني

فأنتِ الروح في جســدي

فنـــاءُ الروح يفنيـــــــني

وأنت الحــب أعشــــــقهُ

فيسـري في شراييـــــني

ويسكــن في ذرا قلـــبي

كنــور الشمس يحييــني

ووجهـــكِ كيف أسلــوهُ

بنور العيـن يأتيــــــنـي

كنور البـــــدر يغمرني

ويمحـو الهـمَّ يعفــــيني

******

لأجـــــلكِ يا فلسطيـــنُ

حملـتُ الهم َّ يشقيــــني

لبستُ الثوب من صغَري

لعل الثــــوب يحميـــــني

فجاء الغدر من خلـــــفي

يشق الثــــوب ينهيــــني

ولكن..! قدرة المــــولى

أبت إلا ... تواســـــيني

فجــــاءت ثورة الفتـــحِ

وكاد اليــأس يخفيــــني

وعاد النــــورُ يكسوني

بثوب الفتـــح يكفيـــني

******

لأجــــلكِ يا فلسطيــــنُ

طريق العلــــم تعليــني

بعــــون الله أصبـــحتُ

منــــاراً .. للمــــلايينِ

أبثُّ العلم من فكــــري

أغيــــظُ بهِ صــــهاييـنِ

وأهدي كل من حـــولي

ثقافـــاتٍ ... مـن الديـنِ

وأخرى من حضــاراتٍ

غزت عصر السلاطينِ

وأهدي الغير من علمي

كمثل العلم في الصــينِ

******

لأجـــــلكِ يا فلسطيــــنُ

أشـــقُّ الصــــخر باللينِ

أجوب الكـــون قاطبــــةً

يرى المأســــاة تؤذيــني

حصلتُ على صــداقاتٍ

مضى وقـــتٌ تعــاديني

فصار الكون يعـــرفني

بأن الحــــقَّ يرضـيني

وأني لســــتُ إرهـابي

أريد الحـــقَّ يكفيـــني

وأن الشعب مظلــــومٌ

يريد العــــدلَ بالليـــنِ

******

أنا فتــحٌ أعاهــــــــدكم

على النصر الفلسطيني

سيبـــقى الباب مفتوحاً

إلى يومٍ .. كحطـــــينِ

صلاح الدين يشهــــدهُ

دم الشهداء في الطـينِ

أبو عمـــارُ بشــــراكَ

بيــوم الفتح تســــقيني

شراباً من ثرى القدسِ

ونرفــــع في الميادينِ

بيارق فوق أســـــوارٍ

ونحــــيي عروة الدينِ

ـــــــــــــــــــــــــ 1 ــ 1 ــ 2005م

مجزوء بحر الوافر

بقلم الشاعر رجب الجوابرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق