( الموت على أقساط )
بقلم د. هزار محمود العاطفي
في بلدي صاعقةٌ حلَّتْ
أسموها الموت ..
ولكن على أقساط !!
موتٌ مِن جوعٍ ، يا ويلي
ما ذنبُ فُقراءِ الأوساط !؟
موتٌ مِن مرضٍ ينهشُ في
لحظاتٍ أيتامُ الفُسطاط !!
موتٌ مِن حربٍ حركها
إصبعُ تُجارَ الأسواط !!
يسقطُ يسقطُ قد خرجوا
فسقطت داخلُنا الأصوات
وغدونا ننظرُ في عجبٍ
أشلاءٌ تغمرُنا وفُتات
نشدوا تغييراً إذ هتفوا
فتغيرَ قدرُ الناسِ وفات
وصبونا مساراً للأجمل
فتعددَ الألمُ مع الآهات !!
أملٌ مُخضرٌ قد كانَ ..
للأسفِ الأملَ اليومَ رُفات
يا وطني ..
يا جرحاً في خاصرةِ التكوين
ستظلُ ملامحهُ تلاحقُنا
أحقابٌ تتلو أحقاباً وسنين
مِن ندمٍ تجتثُ دواخلُنا
بدِماءِ الطُهرِ صنعوا التزيين
تباً ، سلبوها كرامتُنا
ياهذا يكفيكَ التلويين
فصراخُ ثكالى تؤرقُنا !!
غرسَ الأوغادُ خناجرهم
وآ حسرةَ حسراتِ الأوطان
باعوا للرجسِ ضمائرهم
ومازالوا للمُنكرِ عنوان
نخوتهم ، أينَ أراضيها !؟
في وحلِ وسواسِ الشيطان
آهٍ يا جدي ويا أبتي
آهٍ يا آيُ الرحمن
ساستُنا ساسوا عقيدتنا
باسمِ الدينِ وبالإنسان
سفكوها معصومَ دماءٍ
أُدخِلنا دائرةَ الأحزان
..............
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق