***** ( لَكِ الرُّوحُ شَدَتْ لَحْنًا ! .. ) *****
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
خيوط الشمس يركبها
شوقُ المُحِبِّ لمن يَهْوَى ،
بما في القلب من وَجْدٍ
يُشِعُّ القلب في الدُنْيا ،
بدِفْقٍ من هوى الوجْدِ
يُنَاجِي قلبَ من يهوى ،
خيوط الشمس دافقةٌ
بدفء الحُبِّ إذْ يسري
وشَوْقِ الرَّانِي للبَدْرِ ،
ودفق الحبِّ في الصَّدْرِ
رحيل الرُّوحِ للْأُفْقِ
وحِضْنٌ دافقٌ وجدًا ،
سكون الليل موَّالٌ
وأَنْغَامْ تُنَاجيبها ،
هي الأشواق تحملها
إلى الأحضان والدّفء ،
إلى دنيا م الصَّفْوِ
جميلٌ فيها ميعادٌ ،
نسيمُ الفجر ينشرها
هوًى في الدّربِ والأُفْقِ ،
حنينٌ نابضٌ يسري
بِرُوحٍ نحو دنياكِ .
لك الرُّوحُ شَدَتْ لَحْنًا
وغنَّت من هوى الوَصْلِ ،
وَتَاقَتْ للِّقَا وَجْدًا
فَضُمِّي الرُّوحَ يا روحي !
تَغَنَّيْ باللِّقَا حُبًّا
وضُوعِي في المدى عِشْقَا !
دُروبُ الوصْلِ كم تحلو ،
ودنيا الحبِّ كم تزهو ،
إذا ما الرُّوح جاءتكَ
هوى الوصل بها يسري ،
دروب تنتشي وجدًا
بحبِّ الرُّوحِ للرُّوحِ ،
وشوقُ الرُّوح للحِضْنِ
إذا ما الحِضن ناداها ،
وناجى فيها أحلامًا
وأسْفَارًا وإبْحَارَا .
إليك تاقت الرّوح
وبثَّتْ حُبَّهَا الفجْرَ ،
وناجت موعدًا حُلْوًا
يجيء دَافِقًا وَجْدَا ،
تبوح فيه بالحُبِّ
وبالأشواق والوصل ،
وتنسى بين أحضان
عذابَ الوحدة المرّ
شَدَتْ من حبَّهَا الدّنيا
وغَنَّى الطيْرُ والزَّهْرُ ،
حمامٌّ طارَ بالبُشْرَى
وناجى الأفْقَ والفَجْرَ ،
هوى الرُّوحِ سَرَى نَبْضًا
ودِفْئًا دَافِقًا وَجْدَا ،
وشَوْقًا يَلْثُمُ الدُّنْيَا
ونُورًا يَرْسُمُ الدَّرْبَ ،
وحُلْمًا خَافِقًا يَرْنُو
لِصُبْحٍ يَنْشُرُ الدِّفْءَ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق