........سفينة نوح..........
بقلم ااشاعر محمد مهداوي
ما لي لم أعد أسمع
إلا ترانيم اليتامى
فوق أرصفة السرابْ !؟
ما لي لم أعد أفرحُ
بأعيادي…
أصنمُُ أنا ؟
أم سيزيفِيُُّ
اعتاد قسوة العذابْ
فكل مراكب الدنيا
خلعت أشرعتها
تعرّت…
ولم يعد يستر عورتها
لا ورقة التوتِ...
ولا ريش النعامْ
ما هذا الطوفانُ
في بلد العصف والريحانْ ؟
سفينة نوحِِ
لم تقلعْ بعد من مرابعها
إلى بر الأمان
ْ
فكم من كنعان
سيحتمي بجبل الخلاصِ
باحثا عن عرجون نخلِِ
أو ثمرة عيشِِ
تقيه قر الشتاءِ
ورحلة الصيفِ
فإن كان الماءُ
رمزا للرخاءِ
فقد يتحولُ من دواءِِ
إلى وباءْ...
فيا دعاة العدالةِ
في يَمِّ اليأسِ
إن أمواج الفضيلةِ
لا زالت حيةََ
تُرغد وتزبدُ
تهدي محاراتها
لكل الثكالى
باسم رب السماءْ
اركبوا جميعا سفينة نوحِِ
قبل أن ينقض البناءْ
فجبل الجوديِّ
بشموخه وعنفوانه
أصبح رمزا للفداءْ
آمنوا أو لا تومنوا
فسفينة نوح سترسو
يوما ما في بر الأمانْ
وحينذاك سيبكي الأملُ
حظه العاثر….
لأنه كفر بالحقِّ
وفضَّل الإنزواءْ
محمد مهداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق