الأحد، 21 فبراير 2021

خسرت الرهان للشاعر إدريس العمراني

 خسرت الرهان

بقلم الشاعر إدريس العمراني

في هواك أصابني ضر كيف أنساه

زادني الغياب شوقا فأصبحا ضران

عليل النفس و البوح أكتمه بين الشفاه

وحيدا  أكابد الحنين و ظلم الزمان

إذا الليل زارني يشتد الحنين و الآه

يزيد النبض في الفؤاد و الخفقان

و إن طل شعاع الصباح دونك لا أراه

تلفني فيه نيران و أشواق وحرمان 

سجين  العشق كيف يطيب هواه

و كيف لطائر البراري عناق القضبان

لا الأرض تأويه و لا الفضاء مأواه

حبيبة قلبي أنت القاضي و السجان

الجسم عليل و ثقل الهوى وا أسفاه

ضري في الاحشاء يمزقه الكتمان

و نزيف الفؤاد  يسيل في كل اتجاه

حالمة في نظراتك رقيقة الوجدان

و سر جمالك كامن بين الخد و الشفاه

عجبت لك  كيف تجمعي ببن الضدان

وداعة و رقة و  تمردك  بالغ منتهاه

عشينية مكتملة النضج كغصن البان

حرة النظرات لا تخشين كلام الأفواه

غيرتي عليك حبيبتي فاقت الذوبان

و غرامك  تملك النبض و الخفقان

الروح روحي لكن القلب أنت مولاه

هذا حبيب قلبك هل أشكو ظلم الزمان

أم هل منك أشكو  حر الذل و الهوان

و من تمادى في الظلم عليه أن يخشاه

راهنت على الظفر و دخلت الامتحان

حسبت الطريق ورودا  و الشوك لم أراه

فكانت النتيجة أنني خسرت الرهان

فما أقسى الهجران  و الظلم إذا تلاه

لبست ثوبا لم يقيني من برد نيسان

أواجه وحدي صقيع الهجر و الحرمان

بالصمت كمجون  يهيم في كل اتجاه

غالية هي النبضات إذا غطاها الأمان

 رخيصة هي الدموع  على أرض الخذلان

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق