السبت، 20 فبراير 2021

أهازيج الفرح معبد الثريا للدكتور بسام سعيد

 أهازيجُ الفرح 100

معبدُ الثّريّا

بقلم د. بسام سعيد

أسألُ عن الثُّريّا والثُّريّا 

 في حصنها الحصين 

تُسوّرها السُّها والورودُ 

وعرائشُ الرّيحانِ والياسمينِ 

تُحيي مناسِكِ عِشفِها السّرمديِّ 

 في معبدِها القُدسيِّ

تُقيمُ صلاتَها في محرابِ الودِّ المُبينِ

يرنو الضّوءُ إلي واحاتِها الفوّاحةِ 

بأطايبِ العطورِ والعودِ والنّدِّ 

ومسكِ الشّوقِ 

وعنبرِ الوصالِ 

وهالِ الحنين

*

أسعى في الدّروبِ الواصلةِ 

إلى كرومِها دانية القطوفِ 

ونخلِها ذي الأكمامِ 

ورُمّانِها الخمريِّ 

وتُفّاخِها الشّهيِّ

وبُرتُقالِها المُستطابِ 

وليمونِها الآراميِّ 

وكماتِها النّديّةِ 

بطلِّ ندى الفراتِ العزيزِ

*

أمضي إلى تينِها وزيتونِها المُباركِ 

وصبّارِها الشّهيِّ 

وجوزِها البلديِّ 

ولوزِها الأخضرِ والذّهبيِّ 

وسنابلِ حقولِها الوارفة بالعطاءِ

*

أخفُّ الخُطى 

إلى عتباتِها الوادعةِ بالحنينِ 

وطيبِ الذّكرياتِ 

في الهزعِ الأخيرِ من الّليلِ ع

لى أكفِّ نسائمِ الشّوقِ والهيامِ 

بنورِها البهيِّ الكريمِ

*

تشتاقُها الرّوحُ كلَّ حينٍ 

تستوطنُ القلوبَ 

تفترشُ الضّلوعَ الّتي في الصّدور

تهواها فراشاتُ التّداني 

ومراكبُ الإياب 

وأمواجُ البَحرِ 

المُرسلةِ إلى شطآنِها 

الغافية على الوئامِ 

والغيومُ الجوادةُ بالقَطرِ 

وغيثها العميم

*

تُقيمُ في الدّماءِ الزّكيّةِ 

تسري في العروقِ 

تُسبّحُ بحمدِ ربّها 

آناء الّليلِ والنّهارِ

تُرنّمُ لحبيبِها الآتي 

ترانيم الّلقاءِ والوفاءِ المكين

*

تباركت في البلادِ طولها وعرضها 

كما في السّماءِ على الأرضِ الشّريفةِ 

الطّهور

*

ربّنا رُدّنا إليها ردّاً جميلاً 

وأنعم علينا بدفء حُجُراتِها الشّتويّة 

أنت مولانا ونعم النّصير

 أجب سُؤلَنا يا مُجيب السّؤالِ 

لا تردّنا خائبين

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق