المحرقة
بقلم ااشاعر بصيص قويدر
جلست الى جثتها
ذات مساء..
أتفحص حطام ذكرياتنا
من على مواقد الشوق
أمسح ٱثار حبات توت
علقت على بلور جيدها
تتلألأ كأحجار اللازورد
حملت بحلمها شمعة حمراء
أضاءتها من وهج الروح
ورقصت على السيمفونية التاسعة
فراشة تداعب النور
في حفل زفافها الأخير
تتدثر بشرنقة عشقها
أتحسس همسات أنفاسها
وأعيد تلحين كلماتها الأخيرة
على شفاه كانت تسحرني
أحمل وهني على كف الزمن
وأحلق على بساط الوهم
أعدل أشرعة نبضي
على آعاصير آهاتي
وأبحر مع جثتي في اللاكون
وأنسى أني خنقتها بحلمي
في عيد حبنا القادم
وبين قرطاسي وقلمي
أقيم تفاصيل محرقتها
وأنثرها مع كل غروب
أزين بها وجه الشفق
ألهم قرائح العاشقين
وأعزف أغاني الشوق
على أوتار دمعتي
وأعود أحضن تمثال جثتي
فتنصهر الحقيقة بداخلي
تعلن استمرار وحدتي
بقلم بصيص قويدر. الصحيرة في 07/02/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق