دأبُ الأَمَانِي
بقلم عبد الملك طه العديني
مَنْ ذَا يُنوِّرُ لِلْخَلِيْقَةِ دَرْبَهَا؟/
بَعْدَ اسْتِبَاحَةِ لَيْلِهَا الْمُتَمَادِي
قَسَمُ الظَّلَامِ بِأَنْ يَدُوْمَ بَقَاؤُهُ/
يَعِدُ الْحَيَاةَ بِكُدْرَةٍ وَ فَسَادِ
مَا الْحَقُّ حُكْمُكَ يَا ظَلَامُ فَمُتْ بِمَا/
تَعِدُ الْحَيَاةَ فَإِنَّ نُوْرَاً بَادِي
دَأْبُ الْأَمَانِي فِي الْحَيَاةِ طَبِيْعَةٌ/
وَ غَرَامُهَـا بِـالنُّوْرِ كَالْمُعْتَادِ
بِأَمْرِ آمِرِ كُلِّ شَيْئٍ كُنْ بَدَا/
نُوْرُ الْحَيَاةِ لِكُلِّ حَيٍّ هَادِي
صَلُّوْا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوْا وَ بِهِ اقْتَدُوْا/
يَا كُلَّ حَاضِرَ مَعْشَرٍ أَوْ بَادِي
إِنْ يَصْدُقِ الإِِيْمَانُ قُدِّمْ حُبُّهُ/
فِينَا عَلَى وَ الْأَبَوَيْنِ وَ الْأَوْلَادِ
لِلصّادِقِينَ الْحُبَّ حُبُّ إِلَـٰهِهِمْ/
خَيْرٌ عَلَى الدُّنْيَا وَ أَمْنُ مُعَادِ
وَ إنَّ مَنْ يَعصِيهِ لَيْسَ بصَادِقٍ/
حَال الشَّحِيْحُ بِمَجْمَعِ الأَجْوَادِ
وَ هِيَ النَّوَايَا لَوْ تَطِيْبُ كَفِيْلَةٌ/
بِزَوَالِ أَحْقَادٍ وَ مَدِّ أَيَادِي
في أوَّلينَ أتمَّ رَبّي نُورَهُ/
و بِآخرِينَ تَحَقُّقُ المِيعادِ
فَلْيُحْيِ ذِكْرُ اللَّٰهِ أَمَلَاً فَاذْكُرُوْا/
و كَذَا الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ الْهَادِي
عبدالملك طه العُدَيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق