الخميس، 4 مارس 2021

بوح في محراب الود للدكتور بسام سعيد

 أولى القبلتين 16

بوحٌ في محراب الودِّ

بقلم الشاعر د بسام سعيد

ذريني أرتشفُ غرفة ماءٍ 

من راحَتي يديكِ الشّريفتينِ

فأهنأُ بها 

وأحيا من جديد

دعيني أطوفُ 

في محرابِ مقلتيكِ الوادعتين 

بالودِّ المُستطابِ

أبحرُ في بحركِ الهادئِ بالدّفءِ

 أعانقُ أمواجكِ المُرسَلةِ 

المسبّحة باسمِ الحبيبِ

أيّتُها الممتلِئةُ نعمةً

ترعاكِ عينُ السّماءِ 

على الأرضِ المُباركةِ 

في بيتِ الخُبزِ الشّهيِّ

تبارك الّذي بيدهِ المُلك 

في أحسنِ صورةٍ سوّاك

في البدء كُنت قطرة ماءٍ مُقدَّسةٍ 

صارت القطرةُ ينبوعاً 

يسعى الظّماءُ إليهِ 

كلّما جنَّ العَطَشُ وجفّت العروقُ

 وعزَّ هطلُ الغيومِ على الأرضِ 

في مواسمِ القحطِ واليباس المُبين

أنتِ الدّيارُ العزيزةُ 

مسكُها الطّيّبُ 

عودُها وعنبرُها المنشود 

على مرّ العصورِ والأزمان


د. بسّام سغيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق