..... راويَةُ الخِطابا
بقلم الشاعر أسيد حضير
.
قالت /
ابتعد حتى لا تزداد عذابا
فالحُبّ نار والقلوب أحطابا
.
والحُبُّ شَغَفٌ ولوعة وأنين
وحُبّي هلاك ولقائي سَرابا
.
فأنا أُخَبِّيءُ أوجاعي بداخلي
فلا تُدمي قلبي بالعِتابا
.
لعلي أعودُ إليكَ بدون أَلَم
بِصَفاءٍ يَنبَلِجُ مِن الضَّبابا
.
لأشفي جُروحَ اشتياقي واشتياقك
بلقاءٍ يَبُلُّ ظَمَأ شِفاهنا بالرُّضابا
.
ودَعني أروي للأجيال ما بَيننا
وليَسمعوا مِن راوية الخِطابا
.
قلبيَ رَقَّ في ظُلَمِ الليالي
لِحَبيبٍ تَقَطَّعَتْ بَيني وبَينهُ الأسبابا
.
عندما حَلَّ بَيننا التنائي
والتَّداني عن لَيالينا غابا
.
أمسَينا نَتهادى الحُبّ غيبا
وأصبَحنا بين أهالينا أغرابا
.
لَيتَني يا أُسَيد أَهنَأُ بلقاءٍ
تَلتَحِمُ خلاله بالعِناقِ الرِّقابا
.
فإنّي أخشى مِن الدُّنيا غَدرَتَها
فَكَمْ مِنْ عَيشٍ كَدَّرَتْهُ بَعدَما طابا
.
فَلا أنوي الشفاء مِنْ حُبِّك
وإنْ قلبي شَوقاً إليكَ ذابا
.
ولو كان الحُبَّ بيننا ذنبا
قلبي عن حُبّكَ ما تابا
.
فقُلتُ لها: دعيني أَستَلقي
بينَ جفونكِ ودَثِّريني بالأهدابا
.
أن أتوقف عن حُبّك
فهذا مِنْ العجَب العُجابا
.
ولَنْ أسأَلكِ ، أينَ وإلى متى
وهل سيَطول الفِراق أحقابا
.
يكفيني أنْ أكون مَعَك
وعقلي وقلبي كِلاهُما إليكِ أَوّابا
.
يا مُزنَةٌ عانَقَتْ ثَغر النِّيل
فَهَطَلَتْ بالصَّعيد وأثمَرَتْ أَرطابا
.
يا صفاء الرُّوح في خَلوتها
يا أمنيَّة القلب مُنذُ الشَّبابا
.
ستبقى العَين تُسقيكِ دَمعَتها
وإنْ إستحال اللقاء والرأس شابا
.
فالوفاء شيمَة الحُرّ ما
ابتعدَ عن الحبيب أو غابا
.
وأسعد أيّامه إذا رأى
السُّعاد عادَ إليهِ بالأحبابا
................................ بقلمي/ اسيد حضير.. الأحد 4 نيسان 2021 الساعة 10:40 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق