الأحد، 4 أبريل 2021

خنساء الشام

راوية الخطايا للشاعر أسيد حضير

 ..... راويَةُ الخِطابا

بقلم الشاعر أسيد حضير

.

قالت /

ابتعد حتى لا تزداد عذابا

فالحُبّ نار والقلوب أحطابا

.

والحُبُّ شَغَفٌ ولوعة وأنين 

وحُبّي هلاك ولقائي سَرابا

.

فأنا أُخَبِّيءُ أوجاعي بداخلي

فلا تُدمي قلبي بالعِتابا

.

لعلي أعودُ إليكَ بدون أَلَم

بِصَفاءٍ يَنبَلِجُ مِن الضَّبابا

.

لأشفي جُروحَ اشتياقي واشتياقك

بلقاءٍ يَبُلُّ ظَمَأ شِفاهنا بالرُّضابا

.

ودَعني أروي للأجيال ما بَيننا

وليَسمعوا مِن راوية الخِطابا 

.

قلبيَ رَقَّ في ظُلَمِ الليالي 

لِحَبيبٍ تَقَطَّعَتْ بَيني وبَينهُ الأسبابا

.

عندما حَلَّ بَيننا التنائي

والتَّداني عن لَيالينا غابا

.

أمسَينا نَتهادى الحُبّ غيبا

وأصبَحنا بين أهالينا أغرابا 

.

لَيتَني يا أُسَيد أَهنَأُ بلقاءٍ

تَلتَحِمُ خلاله بالعِناقِ الرِّقابا

.

فإنّي أخشى مِن الدُّنيا غَدرَتَها

فَكَمْ مِنْ عَيشٍ كَدَّرَتْهُ بَعدَما طابا

.

فَلا أنوي الشفاء مِنْ حُبِّك

وإنْ قلبي شَوقاً إليكَ ذابا 

.

ولو كان الحُبَّ بيننا ذنبا

قلبي عن حُبّكَ ما تابا

.

فقُلتُ لها: دعيني أَستَلقي 

بينَ جفونكِ ودَثِّريني بالأهدابا

.

أن أتوقف عن حُبّك

فهذا مِنْ العجَب العُجابا 

.

ولَنْ أسأَلكِ ، أينَ وإلى متى 

وهل سيَطول الفِراق أحقابا

.

يكفيني أنْ أكون مَعَك

وعقلي وقلبي كِلاهُما إليكِ أَوّابا 

.

يا مُزنَةٌ عانَقَتْ ثَغر النِّيل

فَهَطَلَتْ بالصَّعيد وأثمَرَتْ أَرطابا

.

يا صفاء الرُّوح في خَلوتها

يا أمنيَّة القلب مُنذُ الشَّبابا

.

ستبقى العَين تُسقيكِ دَمعَتها

وإنْ إستحال اللقاء والرأس شابا 

.

فالوفاء شيمَة الحُرّ ما

ابتعدَ عن الحبيب أو غابا 

.

وأسعد أيّامه إذا رأى

السُّعاد عادَ إليهِ بالأحبابا

................................ بقلمي/ اسيد حضير.. الأحد 4 نيسان 2021 الساعة 10:40 مساءً

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :