بقلم الشاعر عبد العزيز دغيش
فلَحَتْ في القلب .. وظلت ومازالت
كما لم يفلح يوما " بتول "
أجْرَت فيه محراثا
كثير السحوب
هيأته لاستقبال سيل
استزراع بن وسنابل قمح
وحصاد " محاجين .. وسبول " ؛
نورات سرجوم ودخن وشتى غلول
فاهطلي
يا سحابتي ، إهطلي
يا حبيبتي ، وأطيلي هطول
الارض عطشى
شَكَتْ ضماها سواقي الحقول
أعناق الجبال أشرأبت
تشققت الصخور
وحالها ينعاه دوي الرعود
كأنه صدى لغول
السوائل تشتاق هدير السيول
افتحي ذراعيك للحياة يا حبيبتي
قبل أن تغادرنا ويدركها افول
من غير غيث منك وطول الهطول
لا عين لمعين ولا غيول نهور
ولا دفر السيول
لا غلال ولا مغاني حقول
وليس بالوسع أحلام غلول
ولا هنيهات مرح
أو سرور
من غير هطول لا تكون عقول
لا يكون فيض ولا اشراق
ولا يكون حلول
لا دوران فلك ولا تغير فصول
ولا حول يحول
لا إنبات أو إثمار ولا إعمار
ولا جنات عن جنوب وشمال
ولا طيب قدور
لا يكون حب ولا عشق
لا عرق ولا ندى ولا طلول
ليس إلا تصحر وزيت أحافير
وممالك شرور
اهطلي يا جميلتي
وأروني
من شفتيك ومن نهديك
دعي انفاسي تتكثف بين جناحيك
اهطلي وامنحي الارض دورتها
والحياة معناها ورونقها
واستبقني طوع عينيك
عاشقا لا يكل
ولا يفل
لا يغور ولا يبور
لا يتغول وليس مهوول
يا حب إنا أتيناك عطاشى ذلول
نطوي الاقمار في معاطفنا
نخبي النجوم في محاجر اعيننا
نحبو اليك .. نركض .. وندور
فاحشد بلابلك وعصافيرك
نوارسك ونجومك
دعها
بين عيوننا تحوم تغني
وترقص
تصول وتجول ، دعها ؛
تطول بيننا ، تفعل وتقول
________
عبد العزيز دغيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق