أصْدِقني الرَّحيل ....
لقلم الشاعرة متية الشريف
على غير عادتي هذا المساء
تكحّلتُ الشوق نذرا
فوق دروب ممزقة
بكاء يسيل من الأحداق
أغوَيتُ الحروف المتمردة
لتستكين ملامحها
بين أرصفة الوجع
وتحضن قلبا قيد الدفن
ويطيل الموت العناق
على غير عادتي هذا العمر
وضعتُ يديَّ
في دورق الحزن القديم
لأغتسل من هذا الخواء
وأمسح عن هذه الوحدة
نعيق المينيرفا
وأفترش اللغة شوكا رحيما
ليهدأ نديب الحروف
و تنام الأبجدية
فوق وسادة السراب الناعمة
رحيل يرتق الوجع
يخيط من وهمِِ
حكايا الأيام الفارغة
وصمت يهذي حزنه
حتى تفقد الذاكرة ذاكرتها
و يطلُب اللقاء لقاءََ أخيرا
ويمسح البكاء دموعه
ويكفّ الشهيق عن الشهيق
هي فقط أمنيات رعناء
تتابع الخطو التائه
و تسرّع الهجر
لنعود غرباء
كما كُنّا دوما
⚘منية الشريف / تونس⚘
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق