أولى القبلتين98
حفيدُ الضَّوء
متعبون نحنُ في لُجّةِ الموجِ
غيرَ أنّا أسلمنا أنفسنا
للّذي فطرَ السّمواتِ والأرضَ
حبّاً وطواعية
نشكو بثّنا وحزننا
صوتٌ قادمٌ من الأعلى يناديني
لا تحزن
فثمّةَ غيمةٌ تُظلُّكَ من وهجِ الظّهيرة
وثمّة مصباحٌ يضيءُ لكَ الدّروبَ المُعتمة
فلا تضلُّ سواءَ السّبيلِ
سبّح باسم الحبيبِ
ولا تُصعِّر خدَّكَ للرّيحِ
وعاصفة الرّمالِ
لا تقعد مُطرَقَ الرّأسِ
حسبُكَ أنّكَ حفيد الضّوءِ
طُهرُ الخلائقِ في مملكةِ القداسةِ
أيُّها المتبتّلُ في محراب السّكينة
بشراكَ بشراك
الفجرُ آتٍ على وقع النّداءِ الأكبرِ
صبراً أيُّها الوادعُ في تسابيحِ الودِّ
الغافي على ترانيم الوصالِ الكونيِّ
باركتك يدُ السّماءِ باسمِ سيّدها
ومولاها العزيزِ
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق