الوقت
بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة
مُنايا كان من صُوَر المرايا
بشيءٍ كبَّل روحي هوايَّ
و كنتُ أُخاطِبُ النفس لوحدي
و أسألها أذا ثارت شظايا
إذا كانت تُقلِده الهواء
إذا هبَّ بغَيْبِهِ كالسبايا
و تبحث في الجبال عن المكان
لترسو فيه من حكم الدراية
لعل الوقت يرتاح بجنبٍ
و ينذرها تُلملمها الخفايا
و يتركُنا و لو يغفو هنيهة
لأرجع فيه من رمز الحكاية
و أسأل كل من ثار بوجدٍ
و أمهلني قليلا أو كفاية
و ألزمني من القلب مُناهُ
فصوَّرني بروحه لا نهاية
و أجلِسَ في زماني ثم أرحل
أُقَلِبُها الصحائف و الثنايا
فلست من جفولي أنا جدير
و لا ما فات يمحيها رُؤيا
و عمري في الزجاج قد تفتت
و ساح رمله صار بقايا
لأندثر أنا مثل النسيم
بإكسيرٍ مُعَتِقَةً أذايا
ألوح الطرف في الأفق البعيد
جبال راسيات من حوايا
لتنتصِب بكومات كبيرة
و يرجِعَ ظلَّها مثل البناية
و كانت في الحقيقة محض وهم
بناه الوقت من كل الرزايا
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق