الخميس، 3 يونيو 2021

الوقت للشاعرة عبدلي فتيحة

 الوقت

بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة

مُنايا كان من   صُوَر     المرايا

بشيءٍ    كبَّل     روحي  هوايَّ


و كنتُ أُخاطِبُ النفس لوحدي

و  أسألها   أذا     ثارت شظايا


إذا   كانت     تُقلِده       الهواء

إذا هبَّ    بغَيْبِهِ        كالسبايا


و تبحث في الجبال عن المكان

لترسو  فيه من   حكم الدراية


لعل      الوقت يرتاح    بجنبٍ

و ينذرها    تُلملمها      الخفايا


و يتركُنا و    لو    يغفو هنيهة

لأرجع    فيه من رمز الحكاية


و أسأل     كل    من ثار بوجدٍ

و أمهلني     قليلا    أو  كفاية


 و ألزمني     من    القلب مُناهُ

فصوَّرني    بروحه     لا نهاية


و أجلِسَ في  زماني ثم أرحل

أُقَلِبُها     الصحائف   و الثنايا

 

فلست   من جفولي أنا جدير

و لا ما فات   يمحيها     رُؤيا


و عمري في الزجاج قد تفتت

و ساح      رمله     صار بقايا


لأندثر     أنا      مثل  النسيم

بإكسيرٍ     مُعَتِقَةً          أذايا


ألوح الطرف في الأفق البعيد

جبال     راسيات    من حوايا


لتنتصِب    بكومات      كبيرة

و يرجِعَ     ظلَّها    مثل البناية


و كانت في الحقيقة محض وهم

بناه     الوقت     من كل الرزايا


عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق