الخميس، 3 يونيو 2021

بقايا رماد للشاعر محمد أبو رزق

 بقايا رماد

بقلم الشاعر محمد أبو رزق

جرح أنت في قلبي

يرافقني إلى الأبد

حزن أنت في نفسي

غار في قعري وجمد

شهقة عميقة في روحي

سكنت مني الجسد

خيال سافر في أدغال عمري

تاه في مجاهلي ولم يعد

وطيفك يرخي ظلاله  

يحتل حيزا من ذهني 

يكبر داخلي ويمتد

وسهم عينيك الخارق

مستقر في الكبد

آه منك ومن حبّ

تساهلت فيه

حتى صار من العُقد

أواه منك ومن قلب

أباح لك عبوره

حتى صار حبك

قدرا ما له مَرَد 

رحلة عمر مضت

ولا زلت حاضري

وأمسي والغد

حاولت التخلص منك

حاولت نسيان ماضيك

ومثلك لم أجد

دفء القلب أنت

ربيع العمر كنت

لايشبهك أحد

لم يبق من ذكراك

إلا الليل أناجيه

إلا الوجع أداريه

إلا القلب وقد علاه الكمد

بقايا رماد أنت

إشتعل زمانا بموقدي

أحرق القلب بلهيبه

لازال حارقا وإن خمد

محمد أبورزق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق