بقايا رماد
بقلم الشاعر محمد أبو رزق
جرح أنت في قلبي
يرافقني إلى الأبد
حزن أنت في نفسي
غار في قعري وجمد
شهقة عميقة في روحي
سكنت مني الجسد
خيال سافر في أدغال عمري
تاه في مجاهلي ولم يعد
وطيفك يرخي ظلاله
يحتل حيزا من ذهني
يكبر داخلي ويمتد
وسهم عينيك الخارق
مستقر في الكبد
آه منك ومن حبّ
تساهلت فيه
حتى صار من العُقد
أواه منك ومن قلب
أباح لك عبوره
حتى صار حبك
قدرا ما له مَرَد
رحلة عمر مضت
ولا زلت حاضري
وأمسي والغد
حاولت التخلص منك
حاولت نسيان ماضيك
ومثلك لم أجد
دفء القلب أنت
ربيع العمر كنت
لايشبهك أحد
لم يبق من ذكراك
إلا الليل أناجيه
إلا الوجع أداريه
إلا القلب وقد علاه الكمد
بقايا رماد أنت
إشتعل زمانا بموقدي
أحرق القلب بلهيبه
لازال حارقا وإن خمد
محمد أبورزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق