《 مناجاة قلب 》
بقلم الشاعر أحمد رستم دخل الله
طاب المقامُ ودُقّت الأجراسُ
وبنورِ ربّي تُستضاءُ النّاسُ
الليلُ يبدو هادئاً متنسّماً
والنّبضُ حَرٌّ والرّؤى أكداسُ
والصّدقُ يبدو واضحاً في بوحِ مَن
صلّى بِليلٍ ، والهدى مِمْساسُ
رُفِعَت أكفٌّ في الهجوعِ لِربّها
لِيُجَبَّ عن قلبِ الورى وسواسُ
أنت الرّحيمُ المستعانُ على الهوى
خذنا بِعطفِك يُبْتَنى الإحساسُ
والطف.. فإنّ وجودَنا في محنةٍ
وقعَ البلاءُ ، وضاقت الأنفاسُ
أمسى الكثيرُ إلى المطامعِ دربُهم
ونسوا العطاءَ ، لأنّهُ النّبراسُ
أضحى الضّميرُ مُيتّماً ومُجنّباً
لا موتَ يهدي ، والذّنوبُ لِباسُ
ما زال ينجو ظالمٌ بِفِعالِهِ
ويقولُ فينا كاذبٌ خنّاسُ
وتعطّلت سُبُلُ الحقيقةِ بيننا
قد سدّها بِوقاحةٍ أنجاسُ
جهلُ الشّبابِ صياغةٌ غربيةٌ
قد قادهم لِغوايةٍ جُلّاسُ
لِلصّبرِ وقتٌ ينتهي بِعُجالَةٍ
ما بعد صبري خانني الإحساسُ
أدعوك سِراً ، بل وجهراً - موقِناً
بإجابةٍ ، قد حفّني الإيناسُ
للهِ قلبُ التّائهين فما لهم
بأسُ التّصبّرِ ، طبعُهم حسّاسُ
لا حالَ يبقى دائماً في رِتْمِهِ
إلا المكارمَ ، بانَها المقياسُ
ما مات فضلُ المحسنين على المدى
فالفضلُ يخلُدُ ، والكِرامُ أساسُ
أحمد رستم دخل الله ..✍🤷♂️🙏
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق