الاثنين، 21 يونيو 2021

داء ولا دواء للشاعرة زكية أبو شاويش

 بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش

داءٌ ولا دواء ______البحر : الوافر

على طبعِ الخؤونِ جرت جراء ___ وذا داءٌ وكانَ لهُ دواءُ                             

إذا مالَ الكبيرُ رأيتَ سقطاً ___فلا خوفٌ يحولُ ولا  حياءُ

ومن عركَ الحياةَ بدا رزيناً ___وإن أبقى الغزالَ  لهُ رجاءُ

ومن في القلبِ يحيا من ودادٍ ___ومن صدقٍ يدومُ لهُ ولاءُ

أرى الأشباهَ حادت عن طريقٍ ___ يخالفُ نهجها ودنت ظباءُ

.....................

وذا قلبُ الحزينِ علاهُ شوقٌ ___ ولا يدري أكانَ لهُ وفاءُ

فقد علقت قلوبٌ بعدَ ودٍّ ___بأسفارٍ  يسودُ لها  انتماء

وذكرى قد تعودُ بكلِّ حُبٍّ ___وأشجانٌ  يباعدها  ارتواءُ

وللأشجارِ يهطلُ غيثُ حُبٍّ ___وللأزهارِ وصلٌ  وانحناءُ

أرى حُبَّ العفيفِ وقد توارى___عن الأنظار إذ راقَ احتماءُ

.......................

وداءُ الحبِ ليسَ لهُ دواءٌ ___ يعافي من يصومُ له احتباءُ

إذا ما حلَّ داءٌ في جرابٍ ___ وتاهت  أعينٌ  فيها  ارتخاءُ

رأيتَ الوجدَ يعلو كُلَّ وصلٍ ___ وفي بعدٍ لأحبابٍ جفاءُ

ومن يرضى بأقدارٍ تماهى ___مع الدَّاءِ الَّذي منهُ الفناءُ

فلاقى ما  يلاقي كُلُّ  حيٍّ ___ رأى صبحاً ولم يأتِ المساءُ

....................

ورحمةُ ربَّنا حلَّت وكانت ___رداءً  للصبورِ  ولا  دواءُ

يهوِّنُ كُلَّ صعبٍ بات يفري ___ أذا ما كانَ في قلبٍ عناءُ

فيدعو أن يكونَ بدارِ خُلدٍ ___مع الأحبابِ إن حمَّ القضاءُ

يحوقلُ ما دنا  موتٌ  لحبٍّ ___ فذا  داءٌ  وليسَ  لهُ  دواءُ

صلاةٌ والسَّلامُ على نبيٍّ  ___ وآلٍ والصِّحابِ لنا  شفاءُ

....................

السَّبت  8  ذو القعدة 1442  ه

19 يونيو  2021  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق