بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش
داءٌ ولا دواء ______البحر : الوافر
على طبعِ الخؤونِ جرت جراء ___ وذا داءٌ وكانَ لهُ دواءُ
إذا مالَ الكبيرُ رأيتَ سقطاً ___فلا خوفٌ يحولُ ولا حياءُ
ومن عركَ الحياةَ بدا رزيناً ___وإن أبقى الغزالَ لهُ رجاءُ
ومن في القلبِ يحيا من ودادٍ ___ومن صدقٍ يدومُ لهُ ولاءُ
أرى الأشباهَ حادت عن طريقٍ ___ يخالفُ نهجها ودنت ظباءُ
.....................
وذا قلبُ الحزينِ علاهُ شوقٌ ___ ولا يدري أكانَ لهُ وفاءُ
فقد علقت قلوبٌ بعدَ ودٍّ ___بأسفارٍ يسودُ لها انتماء
وذكرى قد تعودُ بكلِّ حُبٍّ ___وأشجانٌ يباعدها ارتواءُ
وللأشجارِ يهطلُ غيثُ حُبٍّ ___وللأزهارِ وصلٌ وانحناءُ
أرى حُبَّ العفيفِ وقد توارى___عن الأنظار إذ راقَ احتماءُ
.......................
وداءُ الحبِ ليسَ لهُ دواءٌ ___ يعافي من يصومُ له احتباءُ
إذا ما حلَّ داءٌ في جرابٍ ___ وتاهت أعينٌ فيها ارتخاءُ
رأيتَ الوجدَ يعلو كُلَّ وصلٍ ___ وفي بعدٍ لأحبابٍ جفاءُ
ومن يرضى بأقدارٍ تماهى ___مع الدَّاءِ الَّذي منهُ الفناءُ
فلاقى ما يلاقي كُلُّ حيٍّ ___ رأى صبحاً ولم يأتِ المساءُ
....................
ورحمةُ ربَّنا حلَّت وكانت ___رداءً للصبورِ ولا دواءُ
يهوِّنُ كُلَّ صعبٍ بات يفري ___ أذا ما كانَ في قلبٍ عناءُ
فيدعو أن يكونَ بدارِ خُلدٍ ___مع الأحبابِ إن حمَّ القضاءُ
يحوقلُ ما دنا موتٌ لحبٍّ ___ فذا داءٌ وليسَ لهُ دواءُ
صلاةٌ والسَّلامُ على نبيٍّ ___ وآلٍ والصِّحابِ لنا شفاءُ
....................
السَّبت 8 ذو القعدة 1442 ه
19 يونيو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام