الشقة رقم : 6
جمال عتو
فجأة رحلت العجوز ذات الصيحات الرخيمة بالحي العتيق تاركة قديدها على حبل النشير، ذاكرتي اليوم في حداد .
الشقة رقم : 6 تذكرني بصديقتي التي ذهب بريق عينيها إلى الأبد .
الكولونيا الصفراء تعيد إلى ذهني مسلسل عازف الليل.
لطالما نفرت من الناصحين كثيرا ، أشعر بأني طفل مشاغب أمام راشد صارم .
يقال : اضحك تضحك لك الحياة ، قهقهت جهرا فما زادت إلا كآبة وبؤسا.
كان أدولف هتلر يحلق ذقنه بيده، لم يثق في أقرب الناس إليه ليمنحه عنقه.
سئل مارادونا عن الكرة التي أدخلها للمرمى بيده فقال أنها تلك يد الله ليدخل بها الفرح على قلوب الملايين ، لطالما كان الدين مخرجا من الحرج.
مازلت مدينا للسفر عبر الحافلة البطيئة، أحس معها بنفسي تسافر.
يراعي يعاتبني عن وحدته أمام فأرة الحاسوب .
مازلت أطلق العنان لصنبور الحمام حتى أغني جهرا وبكل ثقة
قال لي أبي يوما : عندما تكبر تدرك جيدا كيف تصمت كثيرا .
أتعثر اليوم في استعراض جدول الضرب ، كنت تلميذا أبات ساهرا لحفظه ، وفي الصباح عندما ألمح شارب المعلم الكثيف يتلاشى من ذهني كل شيء .
قهوة الليل تبقيني ساهرا أخطب ود الفجر ، هفيف الفجر شاعر داهية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق