صلوات لعينيك
بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة
ــ مهداة إلى فاطمة الزهراء حوتية عرفانا ..
.
لعينيك أنتِ استطبت السّهرْ
أناجيك في هالة
ترتدي العشق ثوبا شفيفا
تزيّن وجه القمرْ
و وحدي إذا نام أهل المدينة
أسرج قنديل شوق
هنالك في معبد العشق
أسقيه آهات وجد
يمازجها الدّمع من مقلتيّ انهمرْ
أحبّك شاميّة القدّ نجديّة المقلتين
و أرحل في غضّة منك واهية
صوب حتفي ..
ألاحقني ذاهلا عن وجودي
أعاند من لهفتي صفعات العواصف
أهوى برغم الأعاصير وعث السّفرْ
لعينيك ..
للشام صلّيت نفل السحرْ
و ناجيت بالدّمع
في هدأة الفجر ربّ البشرْ
أسائله الوصل سيّدة القلب
أنشد للشام أَمْنًا وسلْمًا
يعيد إلى وجنات الصبايا احمرار الزّهرْ
حياء من الأسد ..
من نظرات تبوح لهنّ هوى يستعرْ
و يبعث عبق المساء المضوّخ بالشاي ..
بالشعر يتلوه صبّ
عميق المعاني بديع الصّورْ
يعيد إلى الياسمين النضارة ..
يحيي بأرض العروبة أحلامها السامقات الأخرْ
هي الشام ــ سيّدة القلب ــ عشقي الأبيد
فشقي إذا شئت قلبي
تري في حناياه شينا وميما ..
وفي أمسيات جرابي
ستلفين نايّا عتيقا ..
و تلفين مصحف عثمان حلو الحواميم
عذب السّورْ
أحبّك أنتِ اختزالا لكلّ النساء
لكل البشرْ
و أعلن للناس أنّي وهبتكِ قلبي
و هيهاتَ يوما يكونُ به لسواك أثرْ
أحبّ دمشق العروبة نبضا
يعيد إليَّ الحياة
و يبعثني شامخا أعشق الموتَ كأسًا
أذيق الأعاديَّ كأس الرّدى
فارسا لا يهاب الخطرْ
أنا يا حبيبة قلبي شتات
يناشد ربّ العباد وصالا
أعود إليَّ ..
يرمّمني منكِ لمسُ حنوِِّ
كأنسام صيف على وجنات نَهَرْ
أعانق فرحة عمري
أخفّف بعض الحنين
و أركض بين الأزقة طفلاً
متى ما تعالى بشام العروبة لحن السّلام
و جندل فيها الأسود البغاة
و رأقص في أفقها الأنجمَ الزّاهرات القمرْ
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 30/08/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق