(ياصواحب يوسف)
بقلم الشاعر د. نعيم الدغيمات
صمتك يا يوسف الأحلام
أَنّسَاني ماقاله إخوتك
عن الضوء والأشعة
فيا لحقيقة الأشياء المحطمة
والأسماء التي لم ترافقني
ولم تسجل إسمي بوضوح
على شفير البئر
وأخفت عني كل الأسرار
فمارأيتك على أعقاب حزني
ولاحتى على جَبِّ قصيدتي
بعد أن راعني ذئب النعاس
إنها أبدا لم تكن هي الحقيقه
ما قالته الريح من ثمود
عن الخيام التي إقتلعتهاالرياح
وعن الدم الكذب
الذي لطخ قميصي المقدود
إنها رواية السياره
عن قطوف الحكمه
والبقرات السبع العجاف
التي ظلت ترعى منذ كؤَن
بعيدا عن الحفره
حيث لاماء ولا حساء ولاكساء
والجنود يحفرون الخندق
حول المدينه
فيا لغزوة ذات الشعر
يا اهل الصحراء
قبل ان يهيج موج البحر
هناعلى الميناء وقفت كل السفن
وَشَرَّدَت الطير
الذي ظل ياكل من راسي
طوال الليل
فيا لثورة خبز المسيح
مُسَمَرُ الاخشاب
والقمصان الممزقه
التي مسحت بها على وجهي
لكني بقيت لأ أعمى سواي
كي يرتد شيخي المعري بصيرا
ياصواحب يوسف
هذه هي حقيبتي
معي من القمصان الكثير
لكنهابحرب البسوس تمزقت
فلم لا تصدقوني
منذ ان كذب إخوة يوسف
على ابيهم
حتى إبيضت عيناي من الحزن
وما تدارك الناس
يومها عبسا وذبيان
فيا لعطر مٕنْشِمٌ
إني أشتم ريح عروس النهر
التي ظل عطرها بارد
لحظة إنطفاء الضوء
حتى بقيت واقفا وحدي
عند حدود الشوق
اهزج أُهزوجة الاحرار
تحت وطأة الانين والحنين
وفرائصي ترتعد
بقلمي د.نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق