الجمعة، 14 يناير 2022

همسي التسمعين للشاعر سامي يعقوب

 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :

بقلم الشاعر سامي يعقوب

هَمْسِيَ التَسْمَعِيْن .


عِنْدَمَا تَكُونِيْنَ لِيَ فَوقَ الإشْبَاعِ فِيَّ أَنْتِ ؛ الرُوح - الإنِسان ...


أُنَادِيْكِ هُنَاكَ فِي كُلِّ المَكَان و فِي اللامَكَان ...


و فِي زَمَانٍ حُكْرًا لَنَا ، لَا وَزْنَ لِيَ هُنَاكَ أَكُون ...


هَمْسِيَ : التَسْمَعِيْن ...


نَعَمٌ أَنَا و عَلَى كَاهِلِيَ عُبْءُ الكَثِيْرِ مِنَ السِنِيْن ...


و عِبْءُ نَفَسِيَ و أَنْتِ ذَاكِرَةٌ لِنِسْيَان ...


رَأَيْتُكِ أَمْطَرتِنِيَ مِن تِلْكَ السَحَابَة ، رَأتِكِ ؛ السَيِّدَةُ بِغَمَازَتِيْن تَبْتِسِمِيْن ...


كُنْتِ شَفَاءً لِإِنْسَانٍ  حَالِمٍ تَعَثَرَ مُرْتَبِكًا بِخُطَى الحَرْفِ ؛ وَقْتَ رَآكِ تَنْظُرِيْن ...


عِشْتَارَ سَاحِلِ البَحْرِ العَجُوز ، جَذْرُ وُجُودِيَ ، غَرِقَت أَمْواجُهُ لَكِ فِي مَدٍّ ، جَمَالَ الشَواطِيءِ ؛ احتِفَالًا سَتَأتِيْن ...


أَرَاهُ النَفَسَ الأَخِيْرَ زَفِيٌرًا ، و هَذَا خَبْرَتِهُ مَعَكِ قَبْلَ قُرُون ...


مَا الذِي حَدَثَ !؟ ، لَا أَرَاهُ المَوْتُ فِي عَيْنَيْكِ إِلَّا عِنْدَمَا يَضِيْعُ الطَرِيْقَ و تَتَأخَرِيْن ...


هِيَ نَظْرَةٌ أُولَى فِي وَدَاعٍ أَخيْر ، عِشْتُكِيْهَا مَرَتَيْن ...


أَلْفُ حَيَاةٍ قَبْلَ المِيْلَادِ ، و أَرْبَعَةٌ و أَرْبَعُونَ عَامًا و سِبْتَمْبَرُ لَيْلَتَيْن ...


يُشْبِهُ الَّلانِهَائِيَّ البَعِيْدِ لِرُوحِيَ ، لَسْتُ أَعْرِفُ عِشْتَارُ ؛ سَيِّدَتِي أَتَعْرِفِيْن !؟ ...


قَبَلْتُكُ غَمَامًا ثَغْرَ السَمَاءَ ، عَلَى مَرْأَىً مِنَ هَذَا الشِتَاءِ ، و نَسِيْمُ اللَيْلِ مُبْصِرًا بِنَجْمَتَيْن ...


تَنْبِضُ قَدَاسَةُ الأنْثَى - الأَبَدُ ، فِي وَرِيْدِيَ ، يَسْرِيَ شِرْيَانَ يَومِيَ نَبْضَتَيْن ... 


لَمَّا تَسَامَيْنَا رُوْحًا عِنَاقًا ، زَرَعَنَا لَاشَيْءَ هَبَاءً إِلَّا قُبْلَتَيْن ...


أَطِيْرُ ، و أَغْرَقُ مُسْتَحِيْلًا ، فَأَذُوبُ بِكِ عِشْتَارَ فِي وَجْنَتَيْن ...


و مِنْكِ أَفِيْضُ مَوتِيَ نَشْوَةً ، سَيِّدَتِيَ ، هُنَا و الآنَ أَعْرِفُنِيَ : غَمَامَةً بِطَعْمِ الجُنُون ...


و مَا أَجْمَلَنِي فِي عَيْنَيْكِ هُنَاكَ ، المِرَآتَيْن مُوجِعَتَيْن ...


وَيْلَاهُ مِنْكِ يَا أَنْتِ ؛ صَغِيْرَتِيَ النَاضِجَةُ ؛ امْرَأَةً شَقِيَّة لو كُنْتِ تَعْرِفِيْن ...


فِي الوَصْفُ كَمًّا وَ كَيْفًا ، قُلْتُهَا 

لَكِ قَبْلًا كَثِيْرًا ، لَيْتَكِ تَكُونِيْنَنِيَ إِذّ 

أَنْظُرُكِ كَامِلَةَ التَفَاصِيْلِ كُلًّا ؛ عَيْنَيْنِ ...

و الحَرْفُ لَا يَكْفِي ؛ كَم سَاحِرَتَيْن ...


لَيْتَكِ فِيْهِمَا و فَقَط نَكْهَتُهَا مُطْلَقُهَا الأُنُوثَةِ ؛ أَنْتِ ، 

فِي نَظْرَتِيَ أَرَاكِ فِيْهِمَا شَوْقًا غَرِيْقًا بِهِمَا مُنْتَشِيًّا بِكِ امْرَأَةً عَالَمَيْن ...


لَكْن و الجَمِيْعُ : إِلى أَيْن !!!؟؟؟ ، عَلَّهُ المَجْهُوْلُ ، يُسَافِرُنَا لَيْسَ كَمَا دَوْمًا ، يَوْمًا وُجْهَتَيْن ...


سامي يعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق