الخميس، 13 يناير 2022

وطني للشاعرة زكية أبو شاويش

 هذه  مشاركتي  المتواضعة  بعنوان :

وطني _________________________ البحر : الكامل  المقطوع

وطني  تغنَّى  فيكَ  كُلُّ  جنانِ___ ولقد  رضعتُ  مودَّةً  بحنانِ

من كلِّ من حولي فلستُ وحيدةً ___ إن مرَّ عسرٌ شلَّ منهُ بناني

فاللهُ يسَّر  بعد  عسرٍ  حالنا ___ وتلوَّنت  حاجاتنا  بدهانِ

ولقد كبرنا  والقناعةُ عندنا ___كالأُمُّ في  صبرٍ بلا عنوانِ

وتغيَّرت أحوالنا من  جائرٍ ___ والحلم أضحى في جيوبِ زمانِ

ضقنا بأوطانٍ وضاقت حولنا ___ نفسٌ تريدُ رقّيَّها بمكانِ

....................

بالعلمِ نصبو للوظيفة بعدما ___ ننهي دراستنا بكلِّ أمانِ

ها قد  تخرجنا  بعيدَ مشقَّةٍ ___ وديونُ أهلٍ ترتقي لعنانِ

أين الوظيفةُ يا ترى من حاملٍ ___ أعلى شهاداتٍ وباتَ يعاني

وتمرُّ  أعوامٌ  ويكبر  همُّهُ ___ فالفقر  يزري بالقويِّ  الجاني

لا بدَّ من عملٍ يداوي جرحه ___ إن دامَ في فشلٍ بلا أركانِ

الصَّبرُ لا يجدي وكم من عاثرٍ ___ رقعَ الثِّيابَ بشوكةِ الأشجانِ

....................

لا بدَّ من سفرٍ فسعيٌ واجبٌ ___ والرزقُ محفوفٌ بكلِّ هوانِ

تَرَكَ الدِّيارَ مُنغَّصٌ في أهلِهِ ___ فلعلَّ آمالاً تطوفُ بفانِ

ويرى السعادةَ قبلَ يومِ وفاتِهِ ___فالحلمُ كانَ ولا يزالُ كقانِ

شريانُ وجدٍ قد تفجَّرَ بعدما ___رحلَ البنونُ لكلِّ فجٍّ دانِ

والنَّارُ شبَّت في العروقِ بتركهم ___ما كانَ من دمعٍ بلا أجفانِ

لا ذنبَ من سعيٍ لكلِّ معونةٍ ___لتعودَ للأرحامِ في  الأوطانِ

.....................

من ذا سيهربُ من عزيزٍ  رافعٍ ___ رأسَ المواطنِ عندَ كلِّ لجان

فيها من الخيرِ المساندِ من دنا ___ والبحرُ في  شطآنِهِ  كجمانِ

يُغني شباباً في مواطنِ عزِّهم ___ ويقودُ أطفالاَ  بلا  أعوانِ

توفيقنا في غربةٍ  يبني  لنا ___ مجداَ يفيدُ  حضانةَ  الأوطانِ

الحمدُ للّهِ  الَّذي أعطى  لنا ___ وطناً بديلاً  لا  يروقُ  لهانِ

إنَّ الصلاةَ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ تُبقي  لنا  أملاً  بعودةِ  رانِ

....................

الخميس  10  جمادى  الآخرة 1443  ه

13 يناير  2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق