الخميس، 13 يناير 2022

الدهر الدهر للشاعر أبو راضية أحمد اكوريدي

 بسم الله الرحمن الرحيم 


"    الدهر " الدهر "

بقلم أبو راضية أحمد اكوريدي

الدهر دوما قد يدور بحاله #

لكنما الأقوام تجهل حالَه 


من فاقه هذا الزمان بكدرة #

يوما يُعضّضْ بالكروب بنانَه 


حتّى يقول : فإنني متفقّد #

قبل الفناء ويشربنّ كِدارَه 


لا فرحة بل لا رخاء لمن له #

مال ولو ملأت عساجد دارَه 


وكذاك لا حزنا ولا أسَفا لمن #

عدم الفلوس حتى أضاع مجالَه 


لا تلعبن بأيّ وقت أيا أخي #

فالوقت سيف لو جهلت مدارَه 


ولقد حلفت بأن عمرك فرصة #

وضياعه خسر  فهاك لجامَه 


من من أضاع عُموره بوقاحة #

قد خاب يا قومي وضل فِجاجَه 


لا لا يعمّنا الفلوس أيا أخي #

 أبدا فكن عبدا يفهّم حالَه 


لكنما الموت يعم بلا مرا #

كل العباد كما فهمت دراسَه 


مهلا أيا صاح فإن زماننا #

هذا يسب رجاله ونساءَه 


قبلا نعيب زماننا بفعاله #

والعيب فينا لا تسبّ صناعَه 


كن راضيا يا صاحبي بقضائه #

فالحكم يأتي لو كرهت مرارَه 


كل الفتى يرجو النجاح بفعله #

هل كل من يرجوه نال مرادَه ؟ 

 

دع ما تشاء لمن يشاء إلهنا #

كي تستريح فإنّ فيك قضاءَه 


الشاعر : أبو راضية أحمد أكوريدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق