بسم الله الرحمن الرحيم
" الدهر " الدهر "
بقلم أبو راضية أحمد اكوريدي
الدهر دوما قد يدور بحاله #
لكنما الأقوام تجهل حالَه
من فاقه هذا الزمان بكدرة #
يوما يُعضّضْ بالكروب بنانَه
حتّى يقول : فإنني متفقّد #
قبل الفناء ويشربنّ كِدارَه
لا فرحة بل لا رخاء لمن له #
مال ولو ملأت عساجد دارَه
وكذاك لا حزنا ولا أسَفا لمن #
عدم الفلوس حتى أضاع مجالَه
لا تلعبن بأيّ وقت أيا أخي #
فالوقت سيف لو جهلت مدارَه
ولقد حلفت بأن عمرك فرصة #
وضياعه خسر فهاك لجامَه
من من أضاع عُموره بوقاحة #
قد خاب يا قومي وضل فِجاجَه
لا لا يعمّنا الفلوس أيا أخي #
أبدا فكن عبدا يفهّم حالَه
لكنما الموت يعم بلا مرا #
كل العباد كما فهمت دراسَه
مهلا أيا صاح فإن زماننا #
هذا يسب رجاله ونساءَه
قبلا نعيب زماننا بفعاله #
والعيب فينا لا تسبّ صناعَه
كن راضيا يا صاحبي بقضائه #
فالحكم يأتي لو كرهت مرارَه
كل الفتى يرجو النجاح بفعله #
هل كل من يرجوه نال مرادَه ؟
دع ما تشاء لمن يشاء إلهنا #
كي تستريح فإنّ فيك قضاءَه
الشاعر : أبو راضية أحمد أكوريدي