حـكايــة للــزمــان ..
بقلم الشاعر محي الدين الحريري
7/ 8 / 2017
أنا لا أزالُ هناك ، أحلامي
تداعب رمالَ الشطآن
مشاويري كـلُّها ، أوقـفـتهـا إلّا تلك التي تـبحثُ عنكِ
فأنا لا أزالُ أبحثُ
فـي نـفسِ المــكان
أيّامي غدت .. أناشيد للمَطَر
وليلي يمتدُّ حتىٰ
بـزوغِ الـشمـسْ
جنياتُ الّليلِ .. تُوشوشني
وعرائسُ البحرِ تـنـاديني بـهـمسْ
لافرقَ بينَ الفجرِ والـغَسَق.
كلاهما مثير للقلق
كِـلاهما .. يُـحاربـانِ
في عينيَّ الكرىٰ
فاستحـال الـنوم
عـليـهـمـا وتعثرا
وأنا .. لا ازالُ كـما كــنتُ
اجترحُ ذكريات عن
الساكنينِ والسكان
ورصيدٌ هائلٌ من نـجـوم
تملأُ أحضاني .. وقـمــر
يَتَمطىٰ خلفَ سحائبِ الـخَـريــفْ
وقلبٌ .. يـناجي طَيفـكِ
يخفقُ .. بـوقعٍ عالـي الـوَجـيــفْ
فـأنا عِـندما أحـببتكِ لـم
أحـسبُ حـساباً للـفراق
ولم أحسب حساباً
لـعــاديــاتِ الـزمــان
هَـلمي يـاحَـبيبـةَ الـعمـر
لنُعِـد لحياتنا كلَّ شيءٍ
كما كانَ مِـنْ جَـديـد فالمآقي تقرَّحَت وأوهن
القلب نـزفُ الـصَديـد.
هَلمّي لنـرجع ، كـلَّ شَيء
فحُبنا الذي كـانَ
صارَ حـكايــة للـزمــان
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق