الخميس، 3 فبراير 2022

زمن عجب للشاعر عبد العزيز دغيش

بقلم الشاعر عبد العزيز دغيش

 زمنٌ عجبُ  ، فمن أين يأتي العشقُ 

من أين يأتي الاحساس بالجمال

من أين يأتي نبض الحب 

من أين يأتي الطربُ

حربٌ بلا سببُ

إلا إذا كان ذَنبٌ 

التخلصَ من ذنَبِ 

ﻻ معنى لدنيا ساكنيها 

الحزنُ والألم ، القهرُ والغضبُ

الضلوعُ محشوةٌ سغبُ ، لهيبٌ يشِبُ

مرعى أوجاعٍ تتعمق وتدبُ دببُ

القلب رعودا يحن و ينتحبُ

الروحُ متطاير

ليس يُعلَمُ أين يقذفه قدرٌ

ينفخه ريحٌ أو تُرفق به سحبُ

اﻷذن محوى دوي مرعب

الردى سكاكين تحز الرقابَ وتصربُ

تبطش ، تنهش الاكباد ، ما شاءت لها المخالب

ذئاب تنشر التعصبَ وتسلبُ

مفخخات ، أحزمةٌ ناسفةٌ 

رصاص ، هاونات ، دروع وراجمات 

تروع الناس ، تعربد وتنكبُ

بوارجٌ وطائرات تهتكُ الحرمات 

تعصف بالبنى تنشر الموت والدمار  

وعلى الشرع  وباسم الله تحتسبُ

بارودا وأدخنةً تملأُ الخياشيم والشُعَبَ

إعلامٌ يسخرُ من البشر ، يكذبُ 

يحتقرهم ويستخفُ بهم وإلى المهالك 

يسوقُهم ، وكالبومِ ينعبُ

كتبةٌ بأقذرِ حبرٍ تكتبُ

ساسةٌ مراؤون

أخطرُ من أخطرِ صنفٍ من الدببِ 

من الرداءةِ والخيبةِ 

من النذالة والعمالة جُلِبوا

ساسة كأحطِ سلالة من الكلبية تتكالبُ

ليس أنذلُ ، لا أحقرُ منهم ولا أسفلُ 

حتى ما يتوارثهم من نسبِ 

المنايا بالأرواحِ تلهو بفضلهمو

ترقص على الأشلاء وبالدماء تلعبُ

العين تحصدُ شناعات وآلام 

ترصفها أوجاعا

تذرفها دمعا ودما ، هطولا تنسكب

كراها مفارقٌ دائم الهرب

الارحام تُقذَفُ الى الجحيم حطبُ 

بات مقدر لها ﻻ تلد إلا لهبُ

يا حب إنا نناديك ﻻ تتركنا سلبُ

ماذا أحدث وماذا أنادي وقد أجدبت 

والقول كله صخبُ

أمسينا في حال بلا حلم ولا علم  ولا عقل

بلا رشد ولا نبل ولا نجبُ

الحياة لم تعد شيقة ، معجونة من كرب

غاب عنها الضوء و الفن ، الأدب والكتبُ

فلما الحب ، لما البقاء ولما التعبُ

.

عبدالعزيز دغيش .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق