روض السلام.
بقلم د. سمير بهلوان
*
و الأرضُ فُلْكٌ ، تَسْتَقِلُّ شعوبا
لا تجعلوا ، فيها، لظىً و ثقوبا
فَمِنَ الحماقةِ أنْ نُثيرَ عواصفاً
و البحرُ يدفعُ ، في مداهُ، خطوبا
إنّ السّلامَ منارُها ، و خليجُها
تأوي إليهمْ ، لو تَمَسُّ لُغوبا
فاصْغوا إلى صوتِ السّماءِ و هديها
جعلَ الأنامَ قبائلاً و شعوبا
و تعارفوا ، فالبِرُّ وصلٌ بينكمْ
فتحُ الموانع ، و السُّدُود دروبا
ضاقتْ رِحابُ الأرضِ ، وهْيَ فسيحةٌ
و النّاسُ تعبرُ ، في المُضيقِ، هروبا
رهطُ الأبالسِ مَنِ يُسَعِّرُ فِتنةً
و يُثيرُ ، في عرضِ البلادِ ، حروبا
هيّا إلى روضِ السّلامِ ، نُشيدُهُ
عذبَ المواردِ ، لا يَغِلُّ ذنوبا
تزهو الوجوهُ ، رغيدةً ، في روضِها
غُرُّ الصّفائحِ لا تُقِلُّ ندوبا
صارتْ حياةُ النّاسِ ، همّاً قائماً
و العيشُ أضحى عِلّةً و كروبا
........
بقلمي: د. سمير بهلوان
أرواد في 28/4/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق