الاثنين، 30 مايو 2022

ساعة الرمل الشاعرة ماريا غازي

 سَاعَةُ الرَّمْلِ

بقلم الشاعرة ماريا غازي

حَصَى الرَّمْلِ فِي سَاعَةِ انْتِظَارْ 

بَوْتَقَةٌ تصهر السِّنِينْ 

لَيْس لِلسَّاعَات فِي أَمْرِهَا قَرَارْ 

و للحظات الثَّكْلَى دَمْعٌ و أَنِينْ 

ذِكْرَى الْعُمْر الْمُنْقَلَبِ سِرّ مِنْ الْأَسْرَارْ 

عَلَى وَاجِهَه الرُّوَى يُعَانِق الْحَنِينْ 

كَانَت الْأُنُوثَة عَلَى مَوْعِد اخْتِبَارْ . . ! ؟ 

لَهْفَةُ جَوَانِحٍ و نبضاتُ وَتِينْ 

دَقَّتْ سَاعَةُ الحسمِ ، فَمَا مِنْ فِرَارْ . . ! 

انْفَجَرَتْ الحنايا ، تَكَسَّرَت السَّاعَةُ و انْطَلَقَ الرَّمْلُ السَّجِينْ ! ! 

لَمْ يَعُدْ لِلْوَقْت مَوْقِفٌ . . فَقَدَ سَيْفَهُ ذَاك الْبَتَّارْ 

بَاتَتِ الشَّمْس تُشْرِق مِنْ قَلْبِي الْحَزِينْ 

و لَا ظِلَ لَكَ عِنْدِي . . . . لَا لَيْلَ و لَا نَهَارْ 

كُلّ الرِّحَال سُكِبَتْ ، لَا قَمْحُ . . . لَا شَعِيرٌ . . . لَا أَرْضُ . . . لَا مَاء و لَا طِينْ . . !! 

عجافي خِذْلَانٌ ضَاق مِنْه كِبْرِياء بَتّارْ 

لَا خَيْرَ يَأْتِي بَعْدَهُ ، و لَا لهفاتٍ يُغَاثُ فِيهَا الْحُبُ الْهَجِينْ ؟ ! 

 

 

 

سَاعَةُ الرَّمْلِ

ماريا غازي 

الجزائر 2022/05/27

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق