سَاعَةُ الرَّمْلِ
بقلم الشاعرة ماريا غازي
حَصَى الرَّمْلِ فِي سَاعَةِ انْتِظَارْ
بَوْتَقَةٌ تصهر السِّنِينْ
لَيْس لِلسَّاعَات فِي أَمْرِهَا قَرَارْ
و للحظات الثَّكْلَى دَمْعٌ و أَنِينْ
ذِكْرَى الْعُمْر الْمُنْقَلَبِ سِرّ مِنْ الْأَسْرَارْ
عَلَى وَاجِهَه الرُّوَى يُعَانِق الْحَنِينْ
كَانَت الْأُنُوثَة عَلَى مَوْعِد اخْتِبَارْ . . ! ؟
لَهْفَةُ جَوَانِحٍ و نبضاتُ وَتِينْ
دَقَّتْ سَاعَةُ الحسمِ ، فَمَا مِنْ فِرَارْ . . !
انْفَجَرَتْ الحنايا ، تَكَسَّرَت السَّاعَةُ و انْطَلَقَ الرَّمْلُ السَّجِينْ ! !
لَمْ يَعُدْ لِلْوَقْت مَوْقِفٌ . . فَقَدَ سَيْفَهُ ذَاك الْبَتَّارْ
بَاتَتِ الشَّمْس تُشْرِق مِنْ قَلْبِي الْحَزِينْ
و لَا ظِلَ لَكَ عِنْدِي . . . . لَا لَيْلَ و لَا نَهَارْ
كُلّ الرِّحَال سُكِبَتْ ، لَا قَمْحُ . . . لَا شَعِيرٌ . . . لَا أَرْضُ . . . لَا مَاء و لَا طِينْ . . !!
عجافي خِذْلَانٌ ضَاق مِنْه كِبْرِياء بَتّارْ
لَا خَيْرَ يَأْتِي بَعْدَهُ ، و لَا لهفاتٍ يُغَاثُ فِيهَا الْحُبُ الْهَجِينْ ؟ !
سَاعَةُ الرَّمْلِ
ماريا غازي
الجزائر 2022/05/27