الأربعاء، 1 يونيو 2022

عاصفة الشوق للشاررعة فداء حنا

 عاصفة الشوق            

( خاطرة)

يمضي إلى وسط عاصفة الشوق

 جموحٌ برفقة رذاذ الحنين ونارٌ تكوي قلوبا أحبّتْ القول والبوح عبر سطورٍ تغتسل بالأنين

أمواجٌ تشدّ قواربَ الحيارى وتهتفُ بترانيم الإنتصار

وتأسرُ قلوبا عذراء أغواها الهوى بنظرةٍ وابتسامة

فسقطت تستغيث في أعماق اليم 

رمتها يدُ عاشقٍ كصخرةٍ صماء 

إلى قلب الهيام.. لملك البحار فيلعب بمشاعرٍ فتيةٍ بيضاء

أمواجُ العشقِ تتقاذفها الرياحُ العاتية داخلي

تائهةٌ أنا مع قدوم زائر الليل الثقيل

أقصد أرصفة الزمان ،أعقد ربطة النسيان وأخل أزرار الشوق

وأتعطّف شطآن العاشقين 

لعلي أهتدي لصاحب همس القلوب فأحصل على قطرة من حب تروي ظمأ الحنين 

تبا لحياةٍ أفقدتنا متعة المسير

وضاعت أمانينا على جنبات الطريق

قهرت أرواحنا مزقت أحلامنا لكن القلب مازال يبحث عن ضياء ونور

انتصاراته كشهبٍ تمر فتكتحل بها العيون

تنتظر غيثَ غيمةٍ عابرةٍ تسقي الوداد بماءٍ زلال 

عيشٌ أذاقنا المرار وحرمنا الوصال

جاع القلب وبات شريد الطرقات

صفّق بجناحيه وغادر أرضنا

ترك ذكرياته وأمنياته على حجارةٍ أمام بيتنا

ونقش قبل الرحيل حروفا ومسحها

بزيتٍ معطرٍ لقنديل

لتحيا ويطول بقاؤها 

فتحيي عند عودتنا أجمل التهاليل


فداء حنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق