الأربعاء، 1 يونيو 2022

من أكاذيبي للشاعر أحمد بوقراعة

 من أكاذيبي

(الكذبة الأولى)

سلُوا تلك التّي عبثتْ

"شكوتُ عيْني ,أفيها بعضُ تَذْبيل ؟"

فَقُلْتُ:لا. ما احتاج كحلٌ لتكْحيل

لكلّ جميل فيك أشعارٌ تُناغيني

فيا فتناً.أهذا العمْرُ يَكْفيني؟

و ما زلتُ أدْني الوصفَ منك مُقَرّبًا

فما جاد لَفْظٌ لحُسْن بتَحْسين

فكمْ صَحْوًا رجوْتُ اللّيلَ يطويه فَتَأْتيني

خيالاتُ منك _كذابا_أناجيها فتبكيني

(الكذبة الثّانية)

لكلّ بسيطٌ فيك أشياءٌ محيّرَةٌ

فهل في الخلْق فُزت بتَكْوين

فكلُّ ما شئت من حسْن خلقت به

كأنّك قدْ خُيّرْت تَخْييرًا بتَحْسين

كذا في الشّعر أَبْنيك و أُعْليك

و أَرْقى بالهوى فيك

إلى الإلهام أجنيه و أُعطيك

فَهلْ ما ذاك يُرْضيك و يَكْفيك؟

(الكذبة الثّالثة)

أراك فأهوى أن أقول ما أرى

و لكنّ عيني تسألُ الشّعر الوفاء

فؤادي يسيح في دواوين الهوى

وعقلي يجول باحثا مستقصيا

و لكنّ عيني ,يا لعيني ما ترى

قد أبت ْ ما رَسَما.

(الكذبة الرّابعة)

وكلّ ما فيك حسنٌ و جمّله الهوى

فأيّ أوصاف قد تزيدُ فأَخْتَرعُ

لهذا البدر حين يكتمل البدرُ

و أيُّ إغراء قد يزيد فأبتدعُ

لهذا العطر حين ينتشرُ العطرُ

أراك فآتي القول خيرَ خيره

فهل جازيت قولي بإحسان

كذا الكفّار يغنيه اٌلإله بخيره

ولم يلق منه غير هجر و نكران

(الكذبة الخامسة)

عديني بأنّك قرّرت نسياني

و أنّي صرت لا شيء في البال

عديني _كما قلت_قد قرّرت تأديبي

عقابا ...لأنّي

سرقتُ من ثغرك الطّيبَ للطّيب

عديني بذاك

فإنّي كرهتُ العشق في التأْنيب

دعيني فذاك الدّمع ما عدت أخفيه بمنديلي

سأدعو كلّ أحزاني فتأتيني

و أعجبُ هل ذا كان يُبْكيني

و أنهى كلّ أشواقي فترجوني:

"سلاما ...سناتي دون تعطيل

فترجو عينُهَا منك أشواقا لتظليل"

سأدعو كلّ ما كان لك مُسْلمَا

فؤادي و عيني و حتّى الوهم يأتيني

هلمّوا نمرح اليوم

فلا شيء يُشْقيكُمْ و يُشْقيني

دعوها ترْتقبْ غيري يُغازلها

لتدري أنّها رفعتْ

أكفًّا ,لغير الله شكرا بتهْليل

دعوها تستمع غيري يُضاحكها

لتدري أنّها ضحكتْ نفاقًا, كزيف يقتدي بخجول

دعوني ,سئمتُ من نفسي تعاتبني

فيها كثيرا, ومن قال و من قيل

شعر: احمد بو قرّاعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق