الاثنين، 6 يونيو 2022

في يوم وليلة للشاعر الحسين صبري

 في يوم وليلة


رشَّ الحنين عطرا


عزفَ على وتـر 


الفراق لـحـنـاً


غَنَّى أحلى غِـنْـوَة


اخترقت جدار الصمت


يَهُبُّ نَسِيمٌ عَلِيلٌ


فأبعث لكَ قُبلة


مشاعري لم تعد حُبْلى


أنجبت وَلْـهًـا    


لَهْفَةً ودَمْـعًـا


وَجْدًا و تَوْق و عِشْقاً


يتدافع الكل حولي


أحدهم يدُقّ طبولاً


صبراً يقرع كؤوساً


لَوْعَةً تقدح شررًا


يحدثون طنينًا


واخر يرسل سهاما


واخرى تجعلني مجنونا


ذكـرى صغيرة 


تُرديني قتيلاً


واخر مازال


طفلاً يحبو


يجعلني مفتونًا


وشوقًا يعذبني


كُلَّمَا هدأت ناره


زادت بالجَوَى سَعِيرًا


في ظُلمة ليل 


أوْقِد شًـمـعـة


وحبر من دمعة


أكتب سطراً 


على ورقة


فالذكرى تسحبني

 

سـحـبًا


الهوى يغرقني 


غـرقا


وُلِدَ أيضا 


من رحم الإحساس


سهر طويلا وأرقا


تُهت انا 


مع ما أنجبت مشاعري


لا أعرف إسكاتَ 


هذا أو ذَاكَ أو ذَلِكَ


أم إرضـاع 


هذانِ أو هَاتانِ أو تَانِكَ


أم أبقى وحيدا


آهً  آهً


فالوحدة أيضا 


مولوداً حديثا


مازالت لا تنطق حرفا


لكنها تَصدح صمتاً


قلبها قاسي جـدا


تمضغ روحي لا تشبع ابداً


#الحسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق