الجمعة، 1 يوليو 2022

السمراء للشاعر إدريس العمراني

 السمراء

بسطت لها يدي لتنام في وقار

كعصفورة حقل بين الأغصان

يدوحها  النبض يمين و يسار

كأنها طفل تداعبه الأحضان

تعلقت بها حتى توحدت الأفكار

و اختلط بيننا النبض و الخفقان

ما كنت أحسب هواها يسكنني

و ينصهر في الجسد جسدان

و ما عرفت أن الحب يهزمني

حتى ابتليت و اختلت الأوزان

أنا الذي لا رياح كانت تهزني

القلب قلبي ..... 

و أنا صاحب الأمر و السلطان

لبيت نداء العشق رغم عنفواني

و أسقطني هواها مكره و جبان

في أضلعي نار تراودني

من ظبية أصاب سهمها الوجدان

سمراء ذهبت بلبي و صبابتي

عربية من مقلتيها عرفت العنوان

لها مددت يدي و قلت تشبتي

فؤادي شراع أنت فيه الربان

نامي بقلبي فأنا عاشق متيم

قادتني لمحرابك مقادير الزمان

و رميتني بسهم منك في غمده

من عيونك استل فكان ما كان

كفى بالبدر جمالا في السماء

و كفاك جمالا يا أجمل النساء

فيك من الحسن ما تتمناه النسوة

فيك رقة و خجل فاق الحياء

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق