الثلاثاء، 19 يوليو 2022

Hiamemaloha

كيف فعلتها للأديبة ماجدة أحمد

 #كيف_فعلتها؟ 

بقلم الأديبة ماجدة أحمد

أوقفت خفقات الزمن بيدي بعد ذاك الخذلان المهيب .اتخذت معزلاً عن العالمين ومكثت فيه فترة لم أحصها عددا  ، اتخذته كمحراب بعد أن توضأت بدموعي فـ أسبغت الوضوء من فيضها وأقمت تلاواتي من الذكرى وما إنفككتُ من الإعتراف بِحَوبَتِي فـإعلان توبتي وقررت لنَيّلَ قبولها كل ما يلزم من عدم العودة مع الإعتذار الجادّ للنفس . عقدت إجتماعاً طارئاً وفورياً لا إعتبار لزمنٍ طواله ولا حين كان إجتماعاً رَحِيباً . مكث فيه ثُلاثتنا ، نفسي وعقلي وقلبي ، قيد الإجتماع إلى أجلٍ غير مسمى حتى يتم البَتَّ . كان الأمر أشبه بالمحاسبة الشديدة التي لا تهاون فيها ولا تَوانٍ. قررنا بالإجماع إِقْصَاء أحكام القلب تماماً إلى أن يشاء الله أو يُستجد أي مُستجد . وأن يستلم العقل جُل المهام ، وأن تركن النفس للراحة قدر الإمكان . قمت بلملمة شتات روحي التي بدت ممزقة وأجلستها على كُرسي العرش فلا حياة بلا روح رغم تأذيها وهزال حالها و قد بدا واضحاً للعيان أن حالها ليس بخير ، ولكن لابأس إما أن تتعافى أو تتعود الأمر . قمت بإعادة ترتيب الأولويات وتنصيب الأهم في أول الصف والباقي يتوالي المهم فالأقل أهمية و كذا حتى آخر الصف . قررت أن  أمضِ في حياتي بلا إلتفات مهما أثقلني الوهن والحمل . أعلنت رفع الإجتماع وتلوت تلك القرارات وخرجت من مَعزلي شخصاً يُخالف تماماً ذاك المنكسر من الخذلان المنهزم.  من دخل المُنعزل بالخيباتِ مُتلحفاً بالصمت . طالت تلك المدة أم قصرت فلم أهتم كل ما أعلمه أنه تم تدارك الموقف بنجاح ودفعت نفسي من يومها للأمام. استندت على كتفي وأمسكت كفي بكفي ولم يُعينني بعد الله أحد . هكذا لم أفعلها وحدي ولكن الله من فعل.


#ماجدة

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :