قصيدة: كنت أحيا
يا أيها الطرف المليح
شغلتني
ورميتني فأصبتني
بلحظك القتال
ما شئت فاصنع بالفؤاد
واقض فرض الوصل
بالأنفال
كم كنت أحيا
دون وجدٍ يكتوي
كفراشة الروض
تلهو بكل خيال
فوجدتني والنار تلمع
من بعيد
متعلقٌ متعللٌ
بضيها المختال
هبني مررت
فلمَ بالحب
رميت قلبي
ورسمت لي درباً
من الآمال
لا فرح يثني دمعتي
والقلب يداعبه الحنين
يا بديع الحسن
بغير مثال
أمرُ فتقطف الزهر
من بسماتي
وتحيل ما بنيت
لهذه الأطلال
أناشدك التريث
غير أنك كهارب
من قبضة الآجال للآجال
ورغم زعمي
فإن هواك مصيبتي
ومصيبة العشاق
من إهمال
فإجمع ثوانيك القديمة
من دمي
كالداء من سم عضال
ودعني علني يوماً
أستريح
اذيب ليالي الصد
بالامهال
وارشف من ندى
الصبح الرقيق
من راحة وجمال
وارتوي
من نورك المشغول
من نبتة الفجر
وضحى الكمال
فاضحى
كمن ركض دهراً
في فلاة
خائر العزم
مفكك الأوصال
فبدت له
في الأفق جنةٌ
يهفو إليها
كالركض في الأوحال
فلا الجنة جنة
ولا برئت خطاه
من إجفال
أيمن فوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق