《مؤامرة》
بقلم الشاعر أحمد رستم دخل الله
القلبُ يشكو حاضِرَه وجماحَ نفسٍ فاجِرَه
وصَغارَ عقلٍ مُرهَقٍ ما عاد يأتي بادِرَه
وعقولَ جيلٍ مُتلَفٍ جعل الجهالةَ عامِرَه
وقلوبَ عشقٍ زائِفٍ فرضت مشاعرَ سافِرَه
ومفاسِداً صارت على أشهادِ عينٍ ظاهِرَه
ومحارماً قد دُنِّسَت من أيدِ كِبرٍ غادِرَه
وعروبةً قد زُمِّلَت كانت بِيومٍ آمِرَه
وعداوةً قد أخَّرَت قَدَماَ ستبقى عاثِرَه
إنّي وقلبي والرّؤى صوتٌ يُجابِهُ ناظِرَه
شِعرٌ ونثرُ قصائدٍ حتى فَنَيْتُ الخاطِرَه
تاريخُ حرفٍ مُذنِبٍ جعلَ المحابِرَ فاتِرَه
وشعورُ قلبٍ مُدنَفٍ صاغ المحبّةَ عاقِرَه
ماذا أقولُ وإنْ أرى سُبُلَ الخلاصِ مُحاصَرَه
وعداوةً وجهالةً وعيونَ قهرٍ ساهِرَه
ومسامِعاً لا تصطفي ممّا يُرَدَّدُ ذاكِرَه
وتخاذلاً بين الورى جعلَ العداوةَ ظاهِرَه
وقساوةً ونذالةً وغباوةً متواتِرَه
يا قلبُ قد رِمتَ اللظى في كُلِّ يومِ فاقِرَه
ما عاد يجدي شاعِرٌ صاغَ الحروفَ مُكابَرَه
واختارَ من قعرِ الفؤادِ إذا تألَّمَ خامِرَه
الآن ما قولُ الذي عرفَ الحقيقةَ نافِرَه
ورأى العنايةَ شُدِّدَت وولادةً من خاصِرَه
ألَديهِ شكٌّ أنّ في فهمِ الأمورِ مُكابَرَه
أم أنّ في بعضِ الكرى أضغاثَ حُلمٍ حاضِرَه
أويرتدي ثوبَ الغِوى آمالَ ليلٍ ثائِرَه
أم كان في نُطقِ الجوى مهما توضّأَ عاهِرَه
إنّ الهمومَ بِقلبِ مَن كتبَ المقالةَ ساخِرَه
كغيومِ يومٍ مُمْطِرٍ جاءت بِحَقٍّ ماطِرَه
أحمد رستم دخل الله .. A, R, D
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق