السبت، 23 يوليو 2022

Hiamemaloha

موت زوج للكاتب محمد علي كاظم

 موت زوج  الكاتب محمدعلي كاظم

تعاتبني الايامُ وأعاتبها

وقد يبكيني إذا كلمتُها

مذ كنا صغاراً ونحن نسمعها

يوما تفرحنا

ويوما تحزننا

ماذا جنينا حتى

الاقدار تحاسبنا ؟ 

كم حلمنا ؟

وتمنينا 

وضاعت كل أحلامُنا 

كتب الزمانُ علينا

نعيشُ دهراً

ليس بأيديِنا

كبرنا وحان القطاف 

وأحببنا وتزوجنا 

ولانعلم خفايانا 

بلحظة حبٍ وهمسة شوق

وأطلاله الغروب كنا متنعمينا .

لم نعلم الأحداثَ تسبقُنا

وإلى الموت تأخذ بأيدينا

صوتٌ على مسامعِنا

قذيفة هاونٍ مزقت أحشاءنا 

بعد أن كانت كلمات حبنا

مات الزوج وهي تنظره 

وتبكي فلا أحدٌ يسمعها

وتصرخُ بأعلى صوتها

وأحشاء الزوج بيدها

كلمها وأنفاسه مقطعةً

اذكريني إذا جن الليلُ

وخاطبيني بشوق وحنين

فأنا الحبيب الذي فارق الحبيبَ

وكلميني عند المغيبِ

وقولي في أي أرض تكون ؟

فمازال عهدي المكنون

وحبي إليك بجنون

وعهديني كلما نامت العيون

أغمض العينين

وفاضت روحه 

وبقيت ابكي فلا معين

يساعدني 

ولا اخا أو أبا يجاورني

بديار الغرب فارقني

أندب حظي أم الدنيا ؟

لم تمضِ أيامٌ على زواجنا

وكان الموت حليفنا

أأنعى زوجي أم أنعي نفسي ؟

فكلنا للموت 

فما بقي لي أملٌ

غير الحزن يواسيني

وارجو من الله أن

يلحقني

بالحبيب وبالقبر اجاورة 

حتى إذا جن الليلُ 

أسامرهُ .

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :