تَفَاصِيل الْجَمَال كَثِيرَةٌ . . .
بقلم الشاعرة ماريا غازي
تَفَاصِيل الْجَمَال كَثِيرَةٌ . . .
و عَلَى سِيَّرِ الْجَمَال ، أَذْكُر قَلْبِي الْمَلْهُوف
تهادَيْتَ بِالرِّضَا ، بَعْد عِلَلِيَّ المريرة
فاحْتَضنْتُ الْهَوَى مِنْك ، و صِرْت بهواك الشغوف
تَطُل بِطَيْفٍ مِنْك يَأْخُذُنِي بِلَا تَأْشِيرَة
لعوالم ، كَان عبوري إلَيْهَا حَظْرًا مَوْقُوف
فَلَا صَبَاحِي صَبَاحٌ و لَا لَيْلِي لَيْلٌ ، كُلِّ الْأَوْقَاتِ بَاتَتْ . . .
عَلَى مُقْلَةِ عَيْنَيْك تُرَدِدُ أَناشِيد الصَّبَابَة عَلَى نَغَم غَيْر معزوف ! !
شُعُورِي بِك أَعْذَبُ مِمَّا قَدْ تَصَوُّرِه صُوَر البَوْح
و أَرَقُّ مِنْ ضَحِكِهِ طِفْلٍ ، ضَحِك فَصَفَّقَتْ لَه الكفوف
تَأْتِينِي ؛ فَيَخْتصرُ مَجِيئُكَ كُلِّ سَعَادَةٍ
و ضحكتك عِنْد اللُّقْيَا تَفُوقُ كُلَّ مَوْصُوف
و هَلْ يُوصَفُ اقْتِرَانُ الْقَمَر بِشَمْس بَازِغَة ؟
لَا هُوَ كُسُوف ، و لَا هُوَ بِالْخُسُوف ! ! ؟
إنَّمَا أَنَا و أَنْت ، قَلْبَان عَلَى صِدْقِ الْهَوَى
تَعَاهَدَا ؛ يَصُون كُلٌ مِنْهُمَا الْمَعْرُوف
حَاوَلَت مِرَارًا فُضُولًا مِنِي إنْ أَعْرِفَ . . كَيْف غيرتني ؟
و طَرَحْتَ مِلَفَاتِ الْهَوَى عَلَى طاولتي بَعْد رَفَض مِنِّي و عُزُوف
مَلَلْتُ و أَنَا أُحَاوِل ، مَا تَوَصَّلَتُ إلَّا لِعَيْنَيْك فِي نِهَايَةِ الْمَطَاف
و ظَلَّ سِرُّك غَيْرُ مَكْشُوف . . ! !
تَفَاصِيل الْجَمَال كَثِيرَةٌ . .
مارِيا غَازِيّ
الجَزَائِر 2022/06/28